اعتبر الرئيس الروسي المنتهية ولايته ديميتري مدفيديف مهمة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص كوفي عنان فرصة أخيرة لتجنب "حرب أهلية" في سورية، بينما أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما تأييده لتقديم "مساعدة غير عسكرية" للمعارضة. واتفق أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس على ضرورة إرسال مساعدات "غير عسكرية" للمعارضة السورية بما في ذلك معدات اتصالات، بحسب ما أفاد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس. كما اتفقا خلال اجتماعهما في سول عشية قمة حول الأمن النووي، على أن اجتماع "أصدقاء سورية" الذي سيعقد في الأول من أبريل المقبل بإسطنبول يجب أن يسعى لتزويد المعارضة بالمساعدات غير القاتلة والإمدادات الطبية. وكرر أوباما وإردوغان دعوتهما أيضا إلى "عملية" انتقالية نحو "حكومة شرعية" بسورية. وتابع أوباما "بحثنا جدول أعمال موحد فيما يتعلق بكيفية تقديم مساعدات إنسانية، وجهود عنان لتحقيق المزيد من التغيير اللازم في سورية". ويأتي هذا الإعلان فيما حذرمدفيديف أمس من أن خطة عنان تشكل الفرصة الأخيرة لتجنب "حرب أهلية" في سورية، مقدما "دعما كاملا" لمهمته. وقال لعنان خلال لقائهما في مطار فنوكوفو-2 بموسكو قبل مغادرته للمشاركة في قمة سول، "قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لسورية لتجنب حرب أهلية دامية وطويلة الأمد". وأضاف "سنقدم لكم دعمنا الكامل على أي مستوى. ونأمل بقوة أن يكون لجهودكم نتيجة إيجابية". من جهته قال عنان إنه بحاجة لدعم قوي من روسيا من أجل النجاح في مهمته لوقف العنف في سورية. وأضاف أنه يتوقع أن تلعب روسيا "دورا ناشطا" في التأكد من أن الطرفين يلتزمان بنقاط خطة السلام التي نالت دعما من مجلس الأمن. ولم يشر عنان ولا مدفيديف إلى الرئيس السوري بشار الأسد أو مطالب المعارضة بإطاحته. وقبل لقائه مدفيديف، اجتمع عنان مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي اتفق معه، بحسب مسؤولين روس، على الحاجة لبذل "جهود إضافية" من قبل قوى دولية وإقليمية لحل الأزمة. وأوضح بيان لوزارة الخارجية الروسية أن لافروف شدد في اجتماع مع عنان على "ضرورة وضع نهاية للعنف من جميع الأطراف وإقامة حوار سياسي سوري واسع. ودعاه إلى العمل بجد على تحقيق ذلك الهدف مع السلطات والمعارضة". وأشار إلى أن لافروف قال أيضا إنه ينبغي للدول حتى تدعم مهمة عنان أن تمتنع عن التدخل في شؤون سورية أو الانحياز إلى أي طرف في المواجهة بين الحكومة ومعارضيها. وكان عنان وضع خطة من ست نقاط تتضمن المطالبة بوقف إطلاق النار، والسحب الفوري للأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وسيزور عنان أيضا بكين الثلاثاء والأربعاء لإجراء محادثات مع القادة الصينيين.