شن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني هجوما على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، متهما إياه باحتكار السلطة، جاء ذلك في كلمة له في احتفال أكراد العراق بعيد النيروز. وأوضح بارزاني أن الشراكة التي كانت سمحت بتشكيل حكومة وحدة وطنية ضمت حزبه وحزب المالكي إثر الانتخابات التشريعية في 2010 أضحت «غير قائمة تماما وفقدت كل معنى لها» بحسب ترجمة لكلامه. لا فتا أن الشعب الكردي سيكون له طريق آخر في ظل هذه السياسات. وقال «نحن إزاء محاولة لإقامة جيش مكون من مليون رجل يأتمرون بأمر شخص واحد»، متسائلا : «أين يمكن في هذا العالم لشخص واحد أن يتولى رئاسة الوزراء، وقيادة القوات المسلحة، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ورئاسة الأجهزة السرية، ورئاسة مجلس الأمن الوطني». وتعكس هذه الانتقادات تصاعد التوتر بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان العراق. فبعد عامين من الانتخابات التشريعية لم يعين المالكي وزيري الدفاع والداخلية رغم الوضع الأمني الذي لا يزال هشا في العراق حيث قتل نحو 50 شخصا الثلاثاء الماضي في اعتداءات. ويشكل النواب الأكراد نحو خمس البرلمان العراقي، ويشغل الائتلاف الكردي المكون من حزبين خمس حقائب وزارية في الحكومة. يأتي ذلك، قبيل أيام من انعقاد القمة العربية في بغداد 29 من الشهر الجاري، وسط غموض حول مستوى الحضور والتمثيل العربي.