قال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان العراق فؤاد حسين أمس، إن الزيارات المتكررة لمسؤولين عراقيين إلى رئيس الاقليم مسعود بارزاني تهدف إلى التشاور في خصوص العملية الانتخابية وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وأضاف أن المرحلة الحالية تقتصر على التشاور، ولم تدخل طور التفاوض بعد. وأوضح حسين في تصريح إلى «الحياة» أن «الزيارات المتكررة للمسؤولين العراقيين وقادة الأحزاب السياسية إلى اقليم كردستان، هي للتشاور مع الرئيس مسعود بارزاني في شأن العملية الانتخابية وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. نتحدث عن عملية تشاور في المرحلة الراهنة، ليست هناك مفاوضات في هذا الخصوص حالياً، إذ أن مرحلة التفاوض تبدأ بعد اعلان نتائج الانتخابات». وأضاف حسين أن «هذه الزيارات تؤكد الثقل الكبير الذي يمثله الأكراد والرئيس بارزاني في الساحة السياسية العراقية». الى ذلك، أجرى الرئيس بارزاني مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء نوري المالكي تمنى خلالها الشفاء العاجل له بعد العملية الجراحية التي أجراها في بغداد. وتناولت المكالمة حديثاً عن أبرز القضايا السياسية في العراق. وكان رئيس الوزراء السابق ورئيس قائمة «العراقية» اياد علاوي زار رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في منتجع صلاح الدين في محافظة اربيل وبحث معه في مستجدات الأوضاع السياسية ومستقبلها في ضوء نتائج الانتخابات التشريعية المقرر اعلانها بعد أيام. وأكد بارزاني وعلاوي خلال تصريحات صحافية أعقبت اللقاء أن الزيارة تأتي في ظل مرحلة تحتاج في شكل جدي الى التشاور، فيما أُشير الى أن الاطراف السياسية تنتظر نتائج الانتخابات لبناء تعاون واسع بينها من أجل تكوين رؤية مشتركة تأخذ العراق الى مرحلة متقدمة على مختلف الاصعدة. الى ذلك، أكدت مصادر قريبة من طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، إرجاء زيارة كان سيقوم بها الى اقليم كردستان العراق، اثر تفاقم العلاقات بين الجانبين على خلفية تصريحات ادلى بها قبل أيام طالب فيها بأن يكون منصب رئيس الجمهورية مشغولاً من العرب حصراً. وردت رئاسة اقليم كردستان على هذه التصريحات مؤكدة أن الدستور العراقي يكفل حق جميع المواطنين بالترشح لشغل منصب رئاسة الجمهورية، وأن العراق لكل شعبه وليس لأي مكون لحاله. وأصدر مكتب الهاشمي بياناً رد فيه على بيان رئاسة الاقليم «رفض» ما جاء فيه، واعتبر أنه تضمن «عبارات غير لائقة».