أكد ل «عكاظ» المتحدث الرسمي في وزارة الخارجية ورئيس الدائرة الإعلامية السفير أسامة بن أحمد نقلي أن موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والعشرين المزمع عقدها في بغداد الأسبوع المقبل ثابت ولم يتغير، ولفت النقلي إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أوضح ذلك الموقف بجلاء في الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري الخليجي . وأفصح السفير نقلي أن موقف دول الخليج من مستوى التمثيل يعتمد على جدول الأعمال، ومدى تهيئة الظروف الملائمة لمعالجة القضايا الرئيسية بشكل جدي في القمة واتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها. وكذلك مرهون بتصحيح مواقف بعض الأطراف العراقية المحسوبة على الحكومة، والتي تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون خروجا على الأعراف والتقاليد الدبلوماسية والاتفاقات السابقة بما في ذلك التدخل في كل من البحرين والكويت. في الوقت الذي تحرص فيه دول الخليج على التأكيد على وحدة العراق الوطنية والإقليمية واستقلاله وسيادته، وعلى عدم التدخل في شؤونه الداخلية. وفي المقابل، أوضح ل «عكاظ» المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي أن التفجيرات التي شهد ها العراق لن تؤثر على أمن المؤتمر ، وهي بعيدة كل البعد عن المقر الذي ستقام فيه القمة والطرق المهيأة للوفود ومناطق تحركهم ومقار إقامتهم. وأكد الموسوي أن العراق أنجز كل ما يتعلق بأعمال القمة، من الاستقبال وحتى المغادرة، بما في ذلك تهيئة مراكز إعلامية متخصصة ومقار لإقامة الوفود الإعلامية الداخلية والخارجية. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال في حوار خاص ل «عكاظ» نشر مطلع شهر مارس الجاري: إنه لم ينعكس علينا عدم استجابة دولة من الدول الأعضاء، وأبلغنا من قبل الجامعة بأن 13 دولة سوف يمثلها ملوك أو رؤساء ودول أخرى يمثلها رؤساء وزراء أو وزراء خارجية. ولم يجد المالكي حرجا من مستوى التمثيل في القمة، بل أشار إلى قبول التمثيل الأدنى بقوله «هناك من يتحدث عن دول لم يحسم أمرها تجاه اختيار رئاستها، ولكن لديهم رؤساء موجودون حاليا، سواء كانوا رؤساء وزراء أو مجلس عسكري، فهؤلاء هم من يمكن أن يمثلوا دولهم في القمة، ونحن ليس لدينا شعور بالنقص في أن يمثل الدولة من يستلمون إدارة الأمور».