لم يكن الغبار اللفظي، الذي تطاير من أكثر من وسيلة إعلامية، أقل ضررا من موجة الأتربة التي ضربت أجواءنا، وأثرت على صحة الإنسان وبرامجه، بل هي أشد وطأة؛ ففي موجة الأتربة تجد في المستشفى حلا وكذلك التزام البيت، أما غبار وسائل الإعلام فهو يلوث أجيالا متلاحقة يصبح معها الإصلاح والتهذيب وتقليل مخاطره من الصعوبة بمكان. يؤسفني أننا كسعوديين أصبحنا صيدا سهلا لبعض المتذاكين في الفضاء الخارجي، فلا نملك وعي اللحظة ولا قدرة التحكم وأصبحنا بضاعة تعاينها القنوات أين الرداءة فيها لإظهارها، أومن بحرية الطرح الإعلامي لكنني أومن أن له مسؤولية تضع مصلحة البلد والمجتمع خطوطا حمراء تجاوزها هو غبار يؤذي وجو ملوث يضرب الأجيال في قيمهم التي نحاول كمجتمع في البيت والمدرسة تمكينهم منها، إنني لا أدعي الفضيلة في الرياضة والتي ينفيها أحد النخب في المجال الرياضي، المؤسف أن وظيفته التعليمية ترتكز على هذه القيمة، كما أن المؤسف أن المتصدرين مجالس القنوات الرياضية المرئية منها والمسموعة هم من من أتوا من الصفوف الخلفية فبضاعتهم تلتقي وسياسة هذه القنوات القائمة على الإثارة وتصدير التشنج بطرح يصل حد الشتم والتهديد وكأننا في ساحة حرب، هذا الجو المشبع بالكراهية لا أرى في الأفق مؤسسة تلجمه بل حتى المرجعية الرياضية أصبحت أيضا جزءا من هذه الإشكالية الكبرى والتي تدور عبر دائرة مغلقة لا تجد متنفس هواء يعيد لهذا الحراك العام نقاءه. نعم لم يعد الصمت مجديا فنحن نسمم أجيالا بهذا الغبار المتطاير والذي فيه حتى من العنصرية الكثير ولا أريد أن أضرب أمثلة بل أحذر من نماذج ضربت (جيراننا) وعلينا أن نتعظ وأول هذه الحلول طرد هؤلاء المأزومين من المشهد الرياضي بتجاهلهم وبقوة القانون. *** فجأة ظهر الفساد.. عناوين وطروحات في الحراك الرياضي، لم أعد أذكر كم مقال قرأته عن الفساد خلال الأيام الماضية بل كانت ملأى، كل واحد يحاول تنظيف المشهد الرياضي بأسلوبه، وكلهم يدعون النصح لكن نوعية الفساد ليست حاضرة فأكبر خلل في طروحاتنا أننا نعمم ولا نذكر قضايا أو أحداثا وذلك لعدم امتلاكهم أصلا مثل هذه الوثائق ولذلك عادة ما يكون الطرح إنشائيا، نعم هناك فساد؛ فالرياضة مجال حيوي مثله مثل المجالات الأخرى لكن لا نعرف نسبته وتأثيره لذا لا بد أن يكون الاستشهاد وفق ضوابط تسعى كإعلامي مؤتمن أن ترتقي كوظيفة في إظهار الحقيقة بسندات وليس بتلميحات وادعاءات وإلا لأصبح الفضاء الإعلامي مرتعا لسوء النية وتصفية الحسابات. *** لم تكن الأيام الفاصلة طويلة بين لقاء الأهلي مع الاتفاق وتلك المسرحية الإبداعية التي قدموها وبين لقائهم أمام هجر، لكن المستوى كان مغايرا، الجميل أن ثقافة الفوز لدى الأهلاويين أصبحت واقعا وهي أحد مكتسبات هذا المدرج المجنون الذي ما إن يحس بأن أقدام اللاعبين ترتجف حتى يضخ هواء معنويا يجعل منهم أكثر تحركا في الملعب، لم أر الأهلي بهذه الشخصية شخصية (التغيير) إذ لا أعتقد أن أهلاويا واحدا قد شاهد هذا الفريق بهذه السمة وهي صفة أخرى يعاود الفريق اكتسابها بعد ليل طويل من الغياب، مستواه الليلة أمام الفريق الإيراني وكذا النتيجة الإيجابية هو مؤشر حقيقي لمرحلة مهمة يمر بها هذا الفريق، أعتقد أن الجو العام في القلعة من انتصارات وبطولات على مستوى الفرق السنية وتلازم شرفي إداري وحضور طاغ للمجانين مكونات أساسية لليالي عيد أراها في الأفق فأجمل أيام الأسرة حينما تجتمع في مناسبة الاعياد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة