اضطرت بلدية خميس مشيط لإيقاف العمل في تنفيذ مشروع لتحسين وسط البلد والسوق أمام الجامع الكبير، بعد أن فوجئ عمالها صباح أمس بظهور 3 قبور أثناء حفرهم في أحد المواقع. ووقف العمال مندهشين بعد أن عثروا على رفات مكون من جماجم وقفص صدري وعظام للأطراف، وعلى الفور توقفوا عن العمل وأبلغوا إمام الجامع الشيخ أحمد الحواشي، وحضر مندوب من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتسجيل شهادة الشهود، حيث تم توثيق شهادات عدد من المواطنين، الذين أفاد أحدهم بأنه يذكر قبل 50 عاما تقريبا «عام 1383ه»، أن الموقع الخاص بالسوق والساحة كان عبارة عن أرض خالية بها عدة قبور، ولكن مع مرور الوقت وبفعل السيول اندثرت معالمها. بدوره أوضح الطبيب الشرعي أن الرفات التي تم العثور عليها تعود لما يقارب 100 عام تقريبا. وأمام هذا الواقع قام مندوب الهيئة بمساعدة عمال البلدية بتغطية القبور للمحافظة على كرامة وحرمة الموتى، وتوقف العمل في المشروع. وأوضح مساعد رئيس بلدية خميس مشيط للشؤون الفنية المهندس محمد ثابت ل «عكاظ» أنه في مثل هذه الحالات تشكل لجنة من المحكمة والهيئة والبلدية، وإذا اتضح وجود قبور ينقل الرفات إلى إحدى المقابر والاستفادة من الموقع للمصلحة العامة. وأضاف «أحيانا يبلغ أحد المواطنين عن وجود قبر في أرضه، فتشكل لجنة وينقل الرفات ليستفيد صاحب الموقع من ملكه، وبالنسبة للمشروع القائم فهو عبارة عن تحسين وسط البلد والسوق من خلال إنشاء مواقف للسيارات وحديقة مصغرة وإنارة وممشى يستفيد منه العامة، كما يشمل تحسين سوق الخضار والفواكه وسط البلد بتكلفة إجمالية قدرها 7 ملايين ريال. وقال «سيتوقف العمل في الموقع الذي تم اكتشاف القبور فيه حتى تنهي اللجنة مهمتها، ومن ثم يتخذ القرار المناسب وفق ما تقتضيه المصلحة العامة».