ستكون الفرصة متاحة أمام يوفنتوس لكي يطيح بغريمه ميلان وبلوغ نهائي مسابقة كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ 2004 عندما يستضيفه اليوم في إياب الدور نصف النهائي على ملعبه «يوفنتوس ارينا». وشاءت القرعة أن تنقل معركة الدوري المحلي بين عملاقي الكرة الإيطالية إلى مسابقة الكأس، ويأمل يوفنتوس أن يحافظ على إنجازه كالفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم؛ لأنه لو تمكن من تحقيق ذلك سيبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 2004 (خسر أمام لاتسيو) وذلك لحسمه لقاء الذهاب في «سان سيرو» بهدفين للاوروغوياني خسويه مارتن كاسيريس، مقابل هدف للمصري الأصل ستيفان الشعراوي. ويتصارع ميلان ويوفنتوس على لقب الدوري المحلي أيضا حيث استفاد الأخير من مسلسل تعادلات غريمه لكي يزيحه عن الصدارة ومن ثم يبتعد عنه بفارق أربع نقاط، لكن فريق المدرب انتونيو كونتي تمكن السبت الماضي من الخروج من دوامة التعادلات بفوزه الساحق خارج قواعده على فيورنتينا بخماسية نظيفة. ويأمل يوفنتوس أن يمنحه الفوز الكبير الذي حققه السبت وحافظ من خلاله على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثامنة والعشرين في الدوري وذلك للمرة الأولى منذ موسم 2005 2006 حين كان تحت إشراف فابيو كابيلو، الدفع المعنوي اللازم لكي يتخطى عقبة رجال المدرب ماسيميليانو اليغري الذي تحدث عن اللقاء بعد الفوز على بارما (2 صفر) يوم السبت، قائلا «مباراة مساء الثلاثاء ستكون صعبة للغاية لكننا سنحاول أن نقدم أداء قويا». وتواجه الفريقان مرتين في المباراة النهائية للمسابقة عامي 1973 حين احتاج ميلان إلى ركلات الترجيح لحسم اللقب، و1990 حين خرج يوفنتوس فائزا (1 صفر بمجموع المباراتين). ويبحث يوفنتوس عن الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1995 (تغلب على بارما في النهائي) والانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في المسابقة والذي يتقاسمه حاليا مع روما (9 لكل منهما)، فيما يسعى ميلان الذي يقاتل على ثلاث جبهات، الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا حيث يواجه برشلونة الإسباني حامل اللقب في ربع النهائي، إلى لقبه الأول منذ 2003 (تغلب على روما في النهائي) والسادس في تاريخه. وكان نابولي الذي استعاد عافيته في الدوري المحلي، بلغ دور الأربعة للمرة الاولى منذ 1997 بعد أن جرد إنترميلان من اللقب بفضل هدافه الاوروغوياني ادينسون كافاني الذي سجل هدفي الفوز 2 صفر.