تترقب الأوساط العربية نتائج مهمة البعثة الفنية التي أوفدها كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك للنظر في نشر مراقبين دوليين في سورية، إذ بدأت البعثة المكونة من خمسة خبراء مباحثات مكثفة في دمشق أمس تمهيدا لإعداد مشروع قرار دولي جديد يطالب نظام بشار الأسد بوقف كافة أشكال العنف والقتل فورا. وأوضح أحمد فوزي المتحدث باسم عنان أن أعضاء البعثة يتمتعون بخبرة في مجالات السياسة وحفظ السلام والوساطة، مشيرا إلى أنهم مكلفون بالتوصل إلى اتفاق حول إجراءات ملموسة لتنفيذ اقتراحات المبعوث الأممي العربي الخاص بشأن وضع آلية مراقبة. لكنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل حول برنامج زيارتهم التي تستمر لمدة ثلاثة أيام مكتفيا بالقول إنهم سيلتقون مسؤولين سياسيين كبار في وزارة الخارجية السورية. وأكد أن زيارة عنان المقبلة إلى سورية ستكون إلى حد كبير رهنا بالتقدم الذي سيحرز خلال المحادثات بين بعثة خبراء الأممالمتحدة والمسؤولين السوريين، مبينا أن عنان لا ينوي في الوقت الراهن زيارة بلدان أخرى. وفي سياق متصل أفادت مصادر عربية أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي يجري اتصالات مع أعضاء مجلس الأمن لضمان حشد تأييد للمشروع الذي تتبناه فرنسا، لافتة إلى أن مساع مكثفة تبذل لحث موسكو وبكين على تأييده أو الامتناع عن التصويت عليه. على صعيد آخر ، تواصل بعثة مشتركة من منظمة التعاون الإسلامي والأممالمتحدة أعمالها لتقييم مدى الحاجة إلى مساعدات إنسانية، علما بأن مهمتها تغطي 15 مدينة. ومن المقرر أن ترفع بعد انتهاء مهمتها تقريرا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة.