حمل نائب الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، وعضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري فاروق طيفور النظام السوري مسؤولية التفجيرين اللذين وقعا أمس في العاصمة دمشق، مؤكدا أنها محاولة جديدة من النظام لغض النظر عن جرائمه اليومية بحق المدنيين. وقال في تصريح ل«عكاظ» إن نظام بشار الأسد بات يسلك كل الطرق القذرة والبشعة لتخويف الشعب السوري، الذي يصر على رحيله مع زمرته الفاسدة، معتبرا أن مثل هذه التفجيرات رسائل تحذيرية لأهالي دمشق من أجل إبعادهم عن الثورة السورية، خصوصا وأن المظاهرات وصلت إلى محيط منزل الأسد في أبو رومانة. وأوضح طيفور أن الوصول إلى مثل هذه المراكز الأمنية خصوصا مبنى المخابرات الجوية من الصعوبة بمكان، في ظل حالة الاستنفار الأمني التي تعيشها البلاد، مضيفا: أن هذا العمل ليس غريبا على نظام يفتك بشعبه، ويرتكب المجازر ويشرد المدنيين. من جهة ثانية، أفاد شهود عيان ل«عكاظ» أن الانفجار الذي استهدف مقر المخابرات الجوية في شارع بغداد، أحدث أضرارا في المباني السكنية المحيطة وبعض المحلات التجارية، دون أن يتسنى معرفة عدد الضحايا البشرية. وأضافوا أن حركة مريبة في المنطقة المحيطة بالتفجير بدأت منذ ساعات الصباح، إلى أن وقع التفجير قرب مبنى المخابرات وليس في الداخل. وكان انفجاران شديدان استهدفا مركزين للأمن في العاصمة السورية أمس أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة 140 آخرين بجروح، بحسب ما نقلت مصادر صحافية رسمية عن وزير الصحة السوري وائل الحلقي. وأوردت المصادر أن 27 قتيلا معظمهم من المدنيين و97 جريحا سقطوا في التفجيرين. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن أحد التفجيرين اللذين نجما حسب المؤشرات الأولى عن سيارتين مفخختين «استهدف إدارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك» بينما «استهدف الانفجار في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع إدارة المخابرات الجوية». على صعيد آخر أعلنت خمس مجموعات سورية معارضة في اسطنبول أمس عن تشكيل ائتلاف معارض جديد، وهي الحركة الوطنية للتغيير (ليبرالية)، الحركة من أجل الوطن (إسلامية)، كتلة التحرير والبناء (برئاسة الزعيم العشائري السوري النافذ نواف البشير)، الكتلة الوطنية التركمانية والحركة من أجل حياة جديدة (كردية). ونصت خارطة الطريق التي أبرمها قادة المجموعات الخمس على أن خدمة الوطن تأتي قبل مصالح الأطراف. ودعت إلى احترام جميع الأطياف السياسية. وردا على سؤال حول العلاقات بين التحالف الجديد والمجلس الوطني السوري قال رئيس الحركة الوطنية للتغيير عمار القربي «إن هذا التحالف لم ينشأ لمعارضة أية منظمة باستثناء نظام الأسد، بل لجمع المعارضة الموجودة خارج إطار المجلس الوطني». ومن جهته قال رئيس الحركة من أجل الوطن عماد الدين رشيد «إننا نعتبر المجلس الوطني بنية مؤقتة ستحل مع الوقت، في حين أن تحالفنا هيئة أكثر قابلية للحياة وسيبقى بعد تحرير سورية».