وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بتشكيل لجنة رباعية عاجلة لمباشرة التحقيقات في وفاة طفل الصف الثاني الابتدائي عبدالمجيد فايز الأحمدي، والذي توفي خارج أسوار مبنى مدرسته المستأجرة (سعيد بن زيد القرشي) دهسا تحت عجلات إحدى المعداث الثقيلة. وطالب أمير منطقة المدينةالمنورة اللجنة الرباعية سرعة تحديد أوجه الإهمال أو التجاوز أو القصور من أي طرف من الأطراف، وقد باشرت اللجنة الرباعية التي تضم إمارة المنطقة والشرطة والدفاع المدني والإدارة العامة للتربية والتعليم التحقيقات لكشف الملابسات، ومن المقرر أن تعقد اجتماعها الأول صباح اليوم لمناقشة نتائج التحقيق المبدئية التي توصلت لها الأطراف المعنية. وفي سياق متصل، ما زال فريق من الإدارة العامة للتربية والتعليم ولليوم الثالث على التوالي يباشر التحقيق في وفاة الطفل عبدالمجيد الأحمدي (7 أعوام) مع جميع المسؤولين في المدرسة للتعرف على تفاصيل الوفاة والأسباب التي قادت إلى خروج الطالب بمفرده من «الملعب الترابي» متوجها إلى أحد المباني قيد الإنشاء بعد أن تمكن من قطع شارع رئيسي يعج بالسيارات بعرض 20 مترا. والد الطفل فايز شاكر الأحمدي طالب في حديثه ل «عكاظ» بمحاسبة المقصرين وتحديد المسؤول عن الإهمال الذي قاد لوفاة طفله أثناء حصة التربية البدنية. وفي المقابل، ذكر ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني أن المباني المدرسية وجميع مرافقها تخضع لاشتراطات الأمن والسلامة، ولكن المبنى الذي وقعت فيه الحادثة هو مبنى مستأجر واشتراطات السلامة لم تكن سببا في وقوع الحادث حيث إن الحادثة وقعت خارج أسوار المدرسة. من جانبه، أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتعليم في منطقة المدينةالمنورة عمر برناوي أن معلم الصف كان متواجدا مع الطلاب طيلة حصة التربية الرياضية، وعندما انطلقت الكرة حاول المعلم إثناء الطالب عن توجهه خلف الكرة إلا أن القدر كان أسرع وشاءت منية الله وإرادته. وكانت «عكاظ» قد نشرت مؤخرا تفاصيل وفاة الطالب عبدالمجيد فايز الأحمدي، الذي توفي أسفل معدة ثقيلة، ليتحرك سائقها دون أن يدري أنه أسفل المعدة، ليقضي عليه دهسا.