أكدت دراسة أمريكية أن على الأمهات أن يتوخين الحذر من شخير أطفالهن، حيث يعد هذا العارض مؤشرا على بداية تطور لاضطرابات صحية مثل الإفراط في النشاط، وعدم القدرة على التركيز والاكتئاب عند الكبر. وأن الاعتقاد السائد بأن الشخير يعني النوم العميق في أغلب الأحيان، واعتباره مؤشرا للراحة أثناء النوم، اعتقاد خاطئ، وخصوصا عند شخير الرضع، ممن لم تتجاوز أعمارهم السنتين. وأشارت الدراسة، التي شملت 11 ألف طفل، إلى أن الأطفال الذين يصاحب الشخير والتنفس من الفم نومهم قد تطورت عندهم اضطرابات في النوم، بالإضافة إلى حالات من الاكتئاب والقلق، التي بدأت بالظهور بشكل صريح عند بلوغ السبعة أعوام. وبينت أن عددا من الأطفال الذين يشخرون أثناء نومهم، قد طوروا سلوكيات عدائية مع الوقت، وذلك كنتيجة طبيعية لعدم الشعور بالاستقرار والاضطراب أثناء النوم. وبينت الدراسة أن الأسباب الكامنة وراء تطور هذه الاضطرابات الصحية بشكل عام، تكمن في أن النوم هو الوقت الذي يستعيد فيه الدماغ توازنه، من خلال استقبال كميات معينة من الأكسجين دون وجود أي جهد جسدي، الأمر الذي يساعد في عمليات البناء والتطور على مستوى الخلايا، حيث إن أي اضطراب في هذه العملية، سواء من كثرة التقلبات أثناء النوم، أو انقطاع التنفس لثوان قليلة، والشخير الذي يحد من كميات الأكسجين التي يستقبلها الدماغ، تؤثر بشكل مباشر على النمو الطبيعي وتطور التفكير وردة الفعل.