تستغل بعض الشركات ومؤسسات القطاع الخاص بشكل وهمي، أسماء مواطنين وإدراجهم في التأمينات الاجتماعية، بصفتهم موظفين في منشآتها من أجل رفع نسب «السعودة» لديها، في مخالفة صريحة للأنظمة، ويفاجأ بالبعض بعد مرور سنوات بوجود أسمائهم مدرجة في كشوفات مكتب العمل كموظفين لدى شركات لا يعلمون بوجودها أصلا. هذا الاستغلال يلحق أضرارا بالغة بالمتضررين، ما يدفعهم إلى المطالبة بمحاسبة المتورطين في استغلال أسمائهم وحرمانهم من حقوقهم الشرعية. استغلوا اسمي وذكر ل «عكاظ) المواطن فهد الحسن باشه من سكان محافظة صبيا في جازان ، بعد أن مؤوسسة أهلية ادرجت أسمها في كشوفات التأمينات الأجتماعية دون علمه. و قال «راجعت فرع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مكتب جازان لاستخراج برنت لإنهاء معاملة خاصة بي، فاكتشفت من خلال البيانات المسجلة أنني أعمل موظفا بإحدى مؤسسات القطاع الخاص وأتقاضى راتبا شهريا 1200 ريال علما بأنني لم أقم بزيارة المنطقة على الإطلاق، ولا أعرف كيف حصلوا على بياناتي الشخصية»، وأضاف «أخشى تزوير بياناتي الشخصية في قضايا أخرى ربما أدخلتني في مشاكل»، وطالب بفتح تحقيق في القضية ومعرفة الشخص المتورط، وقال «ينتابني قلق لا حدود له وأطالب بمحاسبة ومقاضاة المتسبب». في المقابل أوضح مدير فرع التأمينات في جازان عبده أحمد الأمير أن الخطأ وارد في قضية باثبه وطالبه بمراجعة الفرع لتسجيل بعض البيانات تمهيدا لإرسالها إلى فرع التأمينات في الشرقية لتدارك الخطأ. موظف وهمي من جهته أصيب، خالد أحمد ناصر الحازمي من خريجي الثانوية العامة في منطقة جازان بخيبة أمل عنيفة إثر عدم تجاوب مكتب العمل في جازان مع مشكلة تسجيله بطريق الخطأ كموظف من قبل برنامج حافز. وأوضح الحازمي ل «عكاظ» أنه قام بالتسجيل في برنامج حافز من أجل الحصول على المكافأة الخاصة بالعاطلين لكن البرنامج رفض التسجيل، وبعد محاولات عدة اكتشف أنه موظف منذ 7 أشهر في شركة مصانع مقاعد السيارات في الرياض، ويتقاضى راتبا قدره 1500 ريال. وكشف عن أنه راجع مكتب العمل والتأمينات الاجتماعية في جازان، وأثبتت لهما من خلال نسخة من استمارة حافز صحة شكواه، وطالب بالتحقيق وتصحيح الخطأ ومحاسبة الشركة التي احتالت في استغلال اسمه في مخالفة صريحة للأنظمة، وتعويضه عن الحرمان من جميع الوظائف التي تقدم لها ومن ضمنها برنامج حافز، والفترة المستغلة من قبل الشركة. يشار إلى أن «عكاظ» استوضحت مكتب العمل في جازان عن القضية أكثر من مرة بواسطة الفاكس، غير أنها لم تظفر برد.