أرجع العاملون في عدد من الصيدليات، ارتفاع أسعار حليب الأطفال، إلى التسعيرات الجديدة التي فرضتها الشركات الموزعة للحليب، والتي وصلت الى ما نسبته 35% من الاسعار السائدة خلال الأربعة عشر شهرا الماضية. وأضافوا: برغم أننا لا نستطيع تبرير ارتفاعات الأسعار للمستهلك، لا نستطيع ايضا الاعتراض عليها عند فرضها من الوكيل الموزع، برغم المبالغة في وضها، حيث ارتفع سعر العبوة الكبيرة لإحدى ماركات الحليب من 96 إلى 114 ريالا، مشيرين الى أن بعض المندوبين يسربون أنباء الارتفاع في الأسعار إلى زبائنهم، لتسويق اكبر كمية من منتجاتهم من الحليب، او بيعها بالأسعار الجديدة. وأكد الصيادلة أن شكوى المواطنين من ارتفاع سعر حليب الأطفال تتواصل بمعدل مرة كل شهرين، في ظل الارتفاعات المتتالية غير المبررة، خاصة مع خفض أسعار السلع المستوردة من أوروبا والتي تسبب بها انخفاض قيمة اليورو، ومنها حليب الأطفال. مؤكدين بأن الأسعار قفزت كل شهرين خلال العام من 7 – 11%، وكانت مع بداية 2012م مرتفعة بنسبة تصل إلى 10%. فيما أوضح موظف يعمل في قطاع التوزيع بإحدى شركات توريد الحليب المجفف، أنه عند اقتراب انتهاء صلاحية العبوة، يتم إجراء التخفيضات السعرية عليها، وبعد أن ينقضي وقت العرض تعود الأسعار إلى وضعها الحقيقي، ويعتقد المستهلك عند عودتها للوضع الطبيعي أن هذا ارتفاع في الأسعار.