أوصى المشاركون في ملتقى وكلاء الجامعات السعودية الذي اختتم أعماله أمس في المدينةالمنورة بحزمة من الآليات منها إشراك الطلاب في اتخاذ القرارات التي تمس النواحي التعليمية في كافة الأقسام والكليات. وقال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون التعليمية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري«تركيبة مجتمعنا تختلف عن غيرها من المجتمعات باعتبار أنه ينطلق من منطلقات شرعية ابتداءً من القيادة إلى أدنى مسؤول كما أن أبواب ولاة الأمر مفتوحة أمام الجميع لإبداء الرأي حيال قضايا ومصالح المجتمع». وأضاف الدكتور الشثري في ختام اللقاء الذي نظمته الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، أن تعليمات أمير منطقة عسير تنطلق من رؤية القيادة الرشيدة وسياسة الدولة التي تتلمس مطالب كافة فئات المجتمع سواءً طلاباً أو غيرهم، وقصد في حديثه الأحداث التي جرت في جامعة الملك خالد بأبها، مؤكداً أن شباب المملكة محسودون على ما يحظون به من خير واهتمام قيادة هذه البلاد بهم دون تمييز، وقال«الخير الذي يقدم هو خير للوطن، والأخطاء التي ترتكب تحسب على الوطن فالواجب النظر في قضايا هؤلاء الطلاب». ولفت الدكتور الشثري أن أبرز الآراء التي يجمع عليها الوكلاء تدعم إشراك الطلاب في مجالس الإرشاد الأكاديمي، ليتمكن الطلاب المشاركون في تلك المجالس من نقل مشاكل زملائهم ويعرضونها على إدارة الجامعة مبكراً. وشاركه الرأي وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون الأكاديمية الدكتور بدر بن عبداللطيف الجوهر الذي يرى أن التوجه العام لمؤسسات التعليم العالي يؤكد على توجيه وإرشاد الطلاب والطالبات وتفعيل قنوات التواصل معهم. وخلال اللقاء، قدم الدكتور إبراهيم بن عبدالله البعيز المشرف على العلاقات الاجتماعية والإعلام في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالرياض عرضاً لتجربة رائدة نفذتها الجامعة في مجال تنفيذ ورش عمل دورية استفادت منها جهات أكاديمية وتعليمية وتدريبية ، كما عرج على عشوائية اختيار التخصص من بعض الطلاب في بداية انخراطهم في المرحلة الجامعية، وكشف عن دراسة أجريت أخيراً أظهرت أن 85 في المائة من طلاب الجامعة يختارون تخصصاتهم بالتشاور مع زملائهم وبشكل عشوائي يفتقد إلى الدقة ومهارات الطالب، مبيناً أن الجامعة حرصت على تنفيذ تجربة تعتمد على مساعدة الطالب على التعرف على سماته الشخصية ليتمكن من معرفة التخصص الأنسب له، وكذلك الخطوات التي يمكن أن يسلكها قبل الانخراط في التخصص الجامعي، وكذلك الفرص المتاحة لكل طالب وفقاً للمهارات التي يمتلكها. وكان وكيل الجامعة الإسلامية للشؤون التعليمية الدكتور إبراهيم علي العبيد قد افتتح اللقاء الدوري السادس لوكلاء الجامعات السعودية بعنوان«التوجيه والإرشاد الطلابي في الجامعات السعودية: الواقع والتطلعات»بمشاركة 40 كادراً من وكلاء الشؤون التعليمية وأعضاء هيئة التدريس من الرجال والنساء بالجامعات السعودية. وقال الدكتور العبيد في كلمته إن اللقاء يناقش 26 بحثاً وورقة عمل تغطي محاور اللقاء الأربعة، وتبحث واقع ومستقبل الإرشاد الطلابي في الجامعات السعودية وتجارب الجامعات المحلية والعالمية، وذلك بهدف الوقوف على واقع التوجيه والإرشاد الطلابي وتبادل الخبرات بين الجامعات السعودية في تعاملها مع هذا الجانب المهم من جوانب العملية التعليمية في الحياة الجامعية، وعرض الرؤى والتطلعات الرامية إلى تطويره.