حول شباب الثورة السورية صفحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، إلى ساحة للحرب حيث علقوا على حائط الصفحة عددا من الصور والمقاطع المرعبة التي خلفتها الآلة العسكرية لنظام بشار الأسد الإجرامي. الثوار السوريون أكدوا من خلال صفحة بوتين التي تضم 81302 شخص من روسيا وكافة أنحاء العالم، أن الاعتصام على الصفحة مستمر حتى إسقاط النظام. بعض الأصوات المؤيدة للنظام السوري تحضر على صفحة بوتين إلا أن شباب الثورة السورية يسارعون في الرد عليهم بنشر صور المجازر وعمليات القتل التي يمارسها نظام الرئيس بشار الأسد وكان لافتا صورة هتلر إلى جانب صورة للرئيس بشار الأسد، مؤكدين أن إجرام الرئيس السوري لا يختلف بتاتا عن المجازر التي ارتكبها هتلر. صراع آخر تشهده صفحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو الصراع بين مؤيديه ومعارضيه داخل روسيا فتعليقات المؤيدين يقابلها استهزاء معارضيه بنتائج الانتخابات حيث يعتبرون أن روسيا ستعيش مرحلة جديدة من الفشل على جميع المستويات. يمكن القول إن صفحة الرئيس بوتين تشهد اصطفافا بين فريقين، فالمعارضة الروسية انضمت إلى المعارضة السورية لمواجهة مؤيدي بوتين في روسيا ومؤيدي النظام السوري في حرب اشتباكاتها عنيفة وصلت حد الشتائم والإهانات المتبادلة. ورأت المعارضة السورية في صفحة الرئيس الروسي أرض معركة شبهها أحدهم بمنطقة بابا عمرو ولكن على المستوى الإلكتروني ويظهر ذلك جليا من خلال قول أحد مؤيدي الثورة في سوريا متوجها إلى مؤيدي النظام بالقول سنواجهكم في كل مكان وصفحة. ورغم كل هذه الحروب داخل صفحة بوتين إلا أن هذه الصفحة تخلو من الصراع التاريخي بين روسيا والولايات المتحدةالأمريكية لا بل إنها تشهد هدنة ويعبر عن ذلك صور اللقاءات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. مؤيدو بوتين يحتفلون به رئيسا لولاية جديدة ومعارضوه يتوعدونه بالعمل حتى إسقاطه والمعارضة السورية تؤكد أنها مستمرة في اعتصامها اليومي على صفحته حتى تغيير الموقف الروسي في مجلس الأمن.