أطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملته الانتخابية على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، متخذا سلسلة تغييرات شملت أولا صفحته الشخصية «فيس بوك»؛ ليعتمد وظيفة ال«تايم لاين» التي تسمح بتقديم سيرة مفصلة عن حياته، فانتهز هذه المناسبة بشكل ساخر فيما يخص مكان ولادته الذي كان محط جدل للجمهوريين في وقت سابق. صفحة أوباما لاقت تأييد ما يفوق الخمسة وعشرين مليون معجب، أما المشاركون في الحوار معه فتجاوز عددهم الثلاث مئة ألف شخص. أبرز التغييرات والمعلومات على صفحة الرئيس الجديدة كانت عبر إبراز تاريخ ميلاده في 4 أغسطس 1961 تليها صورة كوب قهوة عليه شهادة ميلاده في هونولولو، عاصمة هاواي الأرخبيل الأمريكي الذي يقع في المحيط الهادئ. وعلى الجهة الثانية من كوب القهوة صورة للرئيس الاميركي مبتسما كتب عليها «صنع في الولاياتالمتحدة»، وقد تعمد أوباما هذا الأسلوب من المزاح انتقادا مبطنا إلى منافسيه الجمهوريين الذين شكك البعض منهم العام الماضي في مكان ولادته، فاضطر البيت الأبيض إلى نشر شهادة الولادة الكاملة للرئيس الأمريكي في أبريل 2011. فقرر فريق الرئيس وضع شهادة الولادة هذه على الأكواب والقمصان في إطار حملة باراك أوباما للانتخابات الرئاسية في العام 2012. وعنون أوباما حول الصفحة الجديدة: يتم استخدام هذه الصفحة من قبل أوباما لأجل أمريكا حملة العام 2012 ولزيارة موقع البيت الأبيض يمكنكم الضغط على هذا الرابط: Facebook.com/whit house. أما خبر التغيير من فيس بوك إلى خدمة «تايم لاين»، فقد استحوذت إعجاب عشرة آلاف و664 شخصا، إضافة إلى 2831 تعليقا. وأبرز الانتقادات كانت من طبيبة تدعى شيري ليبو، حيث سألته: كيف تطلب منا ترك رسالة أو تعليق على التغيير وتوقيع العريضة، وأنت من خفض تمويل الأطباء البيطريين لدينا؟ ونشر الرئيس أوباما أيضا شريط فيديو للفنانة janelle monae قولها: «في نهاية اليوم، يريد منا الرئيس أن نكون متحدين، وهذا مهم للغاية بالنسبة لي كفنانة، كأمريكية، كامرأة». فحصد شريط الفيديو إعجاب 26 ألفاً و206 أصدقاء ومشاركة ألفين و919 شخصا، وانهالت التعليقات بين مؤيد ومعارض فكتب البعض:«لقد كنت رئيسا جريئا» و«أنت الرئيس الأفضل». فيما كان لافتا مشاركة عدد من العرب الذين يحملون الجنسية الأمريكية على صفحة الرئيس أوباما فكتب له باللغة العربية محمد الحوا: «إن شاء الله الجيوش العربية ستقضي على نتنياهو». وحذر مواطن أمريكي يدعى كريس هولي بقوله: نحن اليوم في عالم مادي وهناك خطر من أن يصبح الناس عبيدا للمال، كما لو كانوا مجرد تروس في آلة صنع المال الضخم. وهذا لا يقدم شيئا من أجل كرامة الإنسان والحرية والرفاه حقيقي. وينبغي أن نستعمل الثروة لخدمة الإنسانية، وليس العكس». ومن أبرز تعليقات الرئيس أوباما على صفحة التواصل الانتخابية: «قم بجولة في تايم لاين لمعرفة قصة هذا الرئيس»، فلاقت استحسان 13433 ومشاركة ما يزيد على 1300 شخصا.