أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، أن إنشاء مناطق صناعية ومخططات سكنية في كل محافظة سيساهم في تنقية المنطقة من الشوائب، وقال لدينا خمسة مشاريع للإسكان والسادس في طريقه للترسية والمستقبل للمنطقة جيد ونستعين بكل الجهات العلمية والتنموية وهيئة الجيولوجيا والمختبرات وجامعة الملك عبد العزيز للتقنية لضمان استمرار المشاريع وجودتها، لاسيما وأن المنطقة تعيش في نهضة حضارية وورشة عمل كبيرة وتنمية مستدامة في جميع محافظاتها. وأضاف أن مشروع إسكان النازحين والمشاريع الأخرى سيتم تنفيذها بكل حرص وعناية من قبل مسؤولي الوزارات في جميع النواحي سواء حصر النازحين وتقدير الأضرار ومساكنهم الحالية وعمل ترتيب المؤسسة في عملية الإسكان، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر مركزا حضاريا نموذجيا لاحتضان النازحين ويضمن بيئة صحية جيدة. ولفت أمير منطقة جازان إلى أنه سيتم إسكان النازحين في المرافق الراقية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ،وهذه المرحلة الأولى وسوف تليها مرحلة أخرى ليكتمل العدد لتحتضن كل إخواننا النازحين في مرافق ومناطق راقية وحضارية تؤمن لهم الأمن والأمان وبنفس الوقت تضمن توفر كافة الخدمات الصحية والتعليمية بمناطق تكون نتائجها في المستقبل أزهر وأجمل، لاسيما أن النواحي الأمنية وأمن المواطن في أهله وممتلكاته هو همُّنا الأول وهذه الأمور تأتي بشكل منظم وتحتاج لوقت وجهود مشتركة بين المواطن والدولة. ووصف مشروع إسكان النازحين بالمتكامل في تجهيز البنية التحتية والشوارع والمساكن والدور التعليمية والصحية التي تضمن استمرار المشروع لأطول فترة ممكنة، مشيراً إلى وجود مخططات جوار القرى والمحافظات ستساهم في القضاء على العشوائية في المنطقة، من جانبه كشف ل«عكاظ» محافظ الحرث محمد الشمراني، عن عقد اجتماعات مع مشايخ وعرائف المحافظة لإعادة دراسة بيانات المواطنين النازحين والتأكد من صحة معلوماتهم لتتم عملية توزيع الإسكان على النازحين بطريقة صحيحة ودقيقة. وأشار إلى أن العدد الأكبر من المباني الجاهزة للتسليم والتي سيدشنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان في الموقع المسمى الحصمة لأنها تحتوي على أكثر المباني السكنية الجاهزة للتسليم وسوف يتم تسليم بقية الدفعات على فترات زمنية قريبة وخلال الأشهر القادمة وذلك عند الانتهاء من تجهيزها بشكل كامل. وقال سيتم عقد هذه الاجتماعات بشكل متواصل لتكوين بيانات بشكل دقيق للنازحين الذين ثبت نزوحهم ولن يعودوا لقراهم الواقعة في الحرم الحدودي. وأضاف : وجه أمير منطقة جازان إلى تسكين كل أفراد قبيلة بمشايخها وعرائفها بنطاق معين بالإسكان. لافتاُ إلى أن عدد الأسر التي ثبت نزوحها يبلغ2000 أسرة وسوف يتم إسكان ما يزيد عن المقرر إسكانهم الشهر القادم تباعا فور تجهيز المساكن لهم.