أكثر من 700 يوم وأهالي حي قويزة يتحدثون عن مشاكل المياه الجوفية التي تغطي مساحات غير قليلة من الحي؛ ويطالبون بضرورة تدخل شركة المياه الوطنية لمعالجة الطفوحات التي أصبحت تزكم أنوف السكان ليل نهار. يقول المواطن سعد الشيخي إن معاناتنا في قويزة بسبب المياه الجوفية تجاوزت العامين دون أن نجد حلولاً مناسبة، وقد تقدم نحو 150 شخصا من أهالي الحي ببرقيات للجهات المسؤولة والمسؤولين وفي مقدمتهم وزير المياه، لحل المشكلة ولكن لم نر بارقة أمل. وأضاف: «طفوحات المياه لم تحاصر منازلنا فقط بل حتى المساجد، وهذه المعاناة أجبرت السكان على التبرع بمئة ريال من كل مواطن لتنفيذ مشروع لتصريف المياه وإنشاء مجرى صغير يستوعب المياه التي تنفجر من باطن الأرض. وقال عياد الحربي من سكان الحي: لجأنا للمجلس البلدي وانضم هو الآخر إلى الجهات التي لم تلتفت لمعاناة حينا، حتى أصبحنا نخاف من بعوض الضنك، حتى أن مياه المجاري أهلكت الطبقة الإسفلتية وأصبحت الشوارع تعاني من الحفر، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه، لا سيما أن الدولة تنفق مئات الملايين لكننا لا نرى شيئا تغير على أرض الواقع. المهندس عبد الله العساف مدير الشركة الوطنية أكد أن مشروع معالجة الصرف الصحي خصص له 100مليون ريال وستنفذ مشاريع في 18 موقعا، وتم اعتماد المبالغ المالية من أقل من شهر وتم ترسية مشروع خفض المياه الجوفية في كيلو14 الشمالي والجنوبي، ومخطط المتبولي، والعليا، كما تم طرح ستة مواقع أخرى منها قويزة، الأجاويد، السنابل، جوهرة المعارض، الأجواد، السامر، النسيم، في منافسة عامة. وأضاف سيتم قريبا طرح مخطط العبيد، المساعد، الراية، الرغامة، الواحة ، في مناقصة عامة، ولدينا خطط لمعالجة الأوضاع حسب الأولولية.