عندما غنى الفنان الراحل محمد وردي رائعته (عصافير الخريف) في إحدى حلقات برنامج (أعز الناس) الذي بث على قناة الشروق الفضائية أجهشت محاورته سلمى سيد وسالت دموعها حتى تم إيقاف التصوير. وعن هذا تقول سلمى ل «عكاظ» إن السبب هو مقطع (أنا حالي في بعد الوطن دفعني ضي العين ثمن)، الذي ذكرها بوالدها الذي رحل عن الدنيا وهي بعيدة عنه في الغربة، والذي هاتفها قبل رحيله بساعات ولم تلحظ هي ذلك لانشغالها بمرض ابنها، وعندما عاودت الاتصال به وجدت هاتفه قد صمت للأبد، فأدركت أنها حرمت من ذلك الحوار الهاتفي المؤجل إلى الأبد. وأوضحت أن ذلك التأثر لا يتعارض مع المهنية لأن ما يخرج من القلب يدخل القلب وأن تأثر مقدم البرامج أمام الشاشة تلقائية إنسانية تفرضها بعض المواقف. وحول توقف برنامجها الشهير (أشجان الغربة) الذي كان يناقش هموم وقضايا المغتربين قالت سلمى سيد ل«عكاظ» إن توقف البرنامج كان بسبب انتهاء دورته البرامجية وحدوث إحلال وإبدال في خارطة البرامج. وعن جديدها لشهر رمضان القادم قالت ل «عكاظ» إنها اقترحت على إدارة قناة الشروق مزيدا من التوثيق لرواد الفن السوداني من خلال تقديم حلقات جديدة من برنامج (أعز الناس) تتناول سيرة عشرة فنانين أثروا الوجدان السوداني بتجارب غنائية رائدة.