ونحن نعيش فرحة افتتاح معرض الكتاب الدولي بالرياض، نجد من يشكو ارتفاع أسعار الكتب والمغالاة في أقيام بعضها، وبالذات القادمة من مغرب الوطن العربي، بل ورفع سعر البيع خارج الدولة التي طبعته، كما يكتب على ظهر غلاف مطبوعات وزارة الثقافة السورية داخل سوريا بثمن وضعفه خارجها، وكذا مطبوعات الهيئة العامة للكتاب بمصر وقصور الثقافة تجد سعره معقولاً داخل مصر. أما خارجها فيخضع لمزاج العارض فتجده يبالغ ويضاعف سعره إلى ما يقرب من 1000% وغير ذلك كثير. وقد سألت بعض الناشرين عن أسباب ارتفاع السعر بين معرض وآخر ودولة وأخرى، فقالوا كلمتهم: اشتر الكتاب من مصدره؛ فنقله وتغليفه وفرق سعر العملة وهامش الربح، وأجور العمال وأجرة الشحن وأجرة جناح العرض وغيرها تتحكم في السعر، لأن كل هذا يدخل في سعر الكتاب الذي يتحمله المشتري، ولهذا حرصت عندما أحضر بعض المعارض أن أقتني مطبوعات الدولة نفسها قدر المستطاع وأكتفي بشراء المهم من غيرها. فهذه نصيحة أهمس بها في أذن كل راغب في شراء ما يلزمه من الكتب وليس هذا مبررًا للناشرين في المغالاة في أسعار كتبهم، بل ينبغي مراعاة ظروف القراء وتشجيعهم والاكتفاء بهامش الربح المعقول، وعلى منظمي المعرض مسؤولية كبيرة في كبح جماح ومغالاة العارضين وتحديد نسبة الربح مع تشديد المراقبة، ومعاقبة من يبالغ منهم مع وضع السعر في فواتير الشراء حتى تطبق العقوبة على المخالف. [email protected]