برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله انطلقت أمس فعاليات المنتدى السعودي الثاني للصناعات التحويلية والمعرض المصاحب له، الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مركز المؤتمرات بمدينة الجبيل الصناعية، حيث رعى الحفل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بحضور ومشاركة عدد من الأمراء، والوزراء، والشركات البتروكيماوية والتعدينية والمصافي النفطية المحلية والعالمية، ونحو أكثر من 600 شخصية اقتصادية. وأكد الأمير سعود بن ثنيان، في حفل الافتتاح ان إنتاج المملكة من المشتقات البترولية البتروكيماويات في السوق العالمية، سيصل بعد الفراغ من المشاريع التي قيد التنفيذ في عام 2015م ، إلى 10 في المئة، ما يؤهلها لاحتلال المرتبة الثالثة عالميا، وأضاف: «نطمح اليه في هذا المنتدى الخروج بتصور فعّال لدعم التكامل بين الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية المعتمدة على المنتجات الأولية». واوضح أن الهيئة استثمرت مليارات الريالات بهدف تطوير المناطق الصناعية تحت مظلتها ، وبناء التجهيزات الأساسية في الجبيل وينبع ورأس الخير، والتي أصبحت موطناً لكثير من الشركات البتروكيماوية العالمية الرائدة، مؤكدا ن المملكة تحفل بالكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة. من جهته قال وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، إن المملكة تواجه في الوقت الراهن الكثير من التحديات، عالميا ومحليا، حيث تتسارع التطورات والتحولات المختلفة عالميا على كافة الأصعدة، لافتا إلى أن المنافسة الدولية أصبحت أبرز معالم اليوم، مبينا أن مجالات المنافسة الدولية تشمل مجالات الاقتصاد، والتصنيع ، والخدمات والتعليم كمّاً ونوعاً، والتقنية والاختراعات وتطبيقاتها، والفرص الوظيفية المناسبة والمنتجة للمواطنين وغيرها، مشيرا إلى أن المملكة ليست في منأى عن هذه المنافسة العالمية، كما أنها تواجه تحديات محلية من الممكن التغلب عليها، وتحويلها إلى فرص. وقال النعيمي إنه من غير المناسب الاعتماد على البترول إنتاجا وتصديرا كأساس للدخل الوطني، وكتنمية اقتصادية مستدامة، وأنه من الأفضل استخدام البترول، سواءً من حيث عوائده أو منتجاته أو استخداماته المختلفة، من أجل إيجاد مصادر أخرى للنمو. وأشار إلى أن التحدي، يتمثل في الزيادة المستمرة في عدد السكان، ويتمثل التحدي الثالث في كيفية التوسع في الصناعات والأنشطة الثانوية والقيمة المضافة، مبينا أن المملكة تقوم بإنتاج الكثير من المواد الأساسية مثل البترول والغاز والبتروكيماويات والمعادن إلا أنه لم يصاحب ذلك زيادة مناسبة في المنتجات الثانوية والنهائية المرتبطة بها، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالقيمة المضافة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وفي نهاية الحفل كرم سمو رئيس الهيئة الملكية الجهات والشركات الراعية للمنتدى تلا ذلك رعاية رئيس الهيئة الملكية ووزير البترول مراسم توقيع اتفاقيات حسن النوايا التي ابرمتها شركة «معادن» وشركتا فلور واس ام اس لإنشاء خط انتاج درفلة الالمنيوم لمنتجات تطبيقات السيارات والبناء والتغليف ولتسكين صناعة السيارات في المملكة العربية السعودية. عقب ذلك افتتح رئيس الهيئة الملكية المعرض المصاحب للمنتدى، ثم انطلقت أعمال وفعاليات المنتدى في يومه الأول.