فاز رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الروسية الأحد وفق نتائج أولية نشرت بعد انتهاء عملية التصويت، فيما سجل انتشار كثيف للشرطة في موسكو. وسارعت المعارضة الروسية إلى التنديد بهذا الفوز، ووصف المرشح الشيوعي غينادي زيوغانوف الانتخابات الرئاسية الروسية بأنها انتخابات “لصوص غير نزيهة على الاطلاق”، وذلك مباشرة بعد اعلان نتائج اولية اكدت فوز بوتين. وقال زيوغانوف في تصريح للتلفزيون “أنها انتخابات لصوص مهينة وغير نزيهة على الاطلاق”. كما قال الزعيم المعارض الليبرالي فلاديمير ريجكوف وهو أحد أبرز منظمي تظاهرات المعارضة خلال الأشهر القليلة الماضية أنه “لا يوجد أي مؤشر يمكن أن يتيح القول أن هذه الانتخابات شرعية”. وأظهرت النتائج الأولية الرسمية التي نشرت بعد انجاز الفرز في 14 % من مراكز الاقتراع فوز بوتين ب61,97 % من الاصوات، في حين فاز الشيوعي غينادي زيوغانوف ب17,7% والشعبوي فلاديمير جيرينوفكسي ب7,8% والملياردير ميخائيل بروخوروف ب7,6 % والوسطي سيرغي ميرونوف ب3,6 %. وتم اعلان هذه النتائج بعد اغلاق اخر مركز اقتراع في كالينينغراد (غرب). وقال سيرغي غوفوروخين رئيس حملة بوتين “هذا الفوز من الدورة الاولى كان مؤكدا”، مضيفا “لن يكون هناك دورة ثانية”. وكان بوتين ترك الرئاسة لديمتري مدفيديف في 2008 بسبب عدم تمكنه من تولي ولاية ثالثة على التوالي. لكنه بقي الرجل القوي في البلاد على رأس الحكومة. وقد أحجم مدفيديف عن الترشح الى الانتخابات الرئاسية تاركا المجال لعودة راعيه الى الكرملين لولاية او ولايتين من ست سنوات بدلاً من أربع إثر تعديل دستوري مدد الولاية الرئاسية لسنتين، مما قد يبقيه نظريا في الحكم حتى العام 2024. واظهرت الارقام الاولى للجنة الانتخابية ان نسبة المشاركة ارتفعت الى اكثر من 58 % في الساعة 14,00 ت غ. وكان فلايمير بوتين أدلى بصوته في العاصمة الروسية مع زوجته ليودميلا التي نادراً ما تظهر في العلن. وقال رجل روسيا القوي “نمت جيداً وأديت التمارين الرياضية، ثم جئت لأدلي بصوتي”. وأضاف “آمل أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة (...) وأنا واثق من أن الناس سيبرهنون على حس المسؤولية لديهم”. أ ف ب | موسكو