كشف الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم السعودي أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الذي بدأت الدولة في تطبيقه سيساهم في الإسراع في تعيين 153 ألف معلم ومعلمة خلال الفترة المقبلة، وأكد في الجلسة الأولى لثالث أيام منتدى جدة الاقتصادي أمس أن المشروع سيحدث نقلة كبيرة في مسار التعليم في المملكة، ويقضي على كثير من المشاكل الموجودة حاليا وعلى رأسها المباني المستأجرة للمدارس. وأضاف: ندرك أن هناك الكثير من المشاكل الموجودة في الوقت الحالي، وقد قمنا بإطلاق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، وتم إعداد خطة استراتيجية من خلال وضع نموذج مثالي للمدرسة مملوكة بالكامل للدولة، وجرى تأسيس الشركة التي ستقوم بذلك، ونهدف من وراء ذلك إلى تحسين مهارات الطلاب وتعزيز مستواهم الصحي والتعليمي، وتمت الموافقة على بناء 1000 نادي حي، إضافة إلى 83 إدارة تسعى لتحقيق اللامركزية ومنح ميزانيات تشغيلية للمدارس، وإنشاء هيئة لتقويم التعليم تضع المعايير للمدرسة وتقوم باعتمادها، مع ضرورة أن يكون هناك معلمون حاصلون على شهادات مهنية تجدد كل 5 سنوات، ورفع جودة المعلمين. وأكد أن المشروع سيدفعنا إلى الإسراع بتوظيف 153 ألف معلم ومعلمة خلال الفترة القليلة المقبلة، كما سيتم إطلاق جائزة سنوية للتميز. من جانبه، قال الدكتور عبدالله بن صادق دحلان عضو مجلس أمناء كليات إدارة الأعمال الأهلية أن المناهج التعليمية في الجامعات السعودية لم تتغير منذ 40 عاما، فيما أكدت السيدة داتو نور ريزان المستشار الخاص في التعليم في خزانة ناسيونال في ماليزيا أن المركزية هي أكثر المعوقات التي تواجه التعليم، وقالت: ما حدث مؤخرا إننا أجرينا الكثير من الأبحاث لاستقصاء آراء الجمهور، ومعرفة الأمور التي يجب أن نعالجها، وأنشأنا مكتب إدارة للأداء على مستوى المقاطعات والمحافظات، بدأت ب4 مجالات رئيسة تبدأ بالتعليم الأساسي، ولاحظنا أنه من خلال 10 آلاف مدرسة، يتم اختيار مدارس عشوائية ويجري مكافأة من يحرزون تقدما في تحقيق التطوير، ويتم اكتشاف أوجه القصور ومعالجتها، وعرفنا الفارق بين المدارس الخاصة والأهلية، وأحضرنا خبراء لتغيير طريقة التعليم، وخلال عام واحد شاهدنا التغيير الذي حدث، فالأهم أن نشرك الطالب في العملية التعليمية، بدلا من أن نحشو عقله بالمعلومات، والأبحاث أوضحت أن المعلمين المتميزين ينتجون طلابا أكثر ذكاء وإبداعا. وتحدث الدكتور غاري لافونين البروفيسور في الفيزياء والكيمياء في جامعة هيلسينكي في فنلندا التي تأتي في المركز الأول بالتعليم فقال: هناك علاقة كبيرة بين الإنفاق على التعليم والمخرجات التي نحصل عليها، وقد قرأت قبل أيام كتابا عن التعليم في السعودية، فوجدت أن المشاكل هي نفسها التي كنا نعاني منها قبل 20 عاما، وأتصور أن الحل يكمن في جعل التعليم غير مركزي مع التركيز على الجودة قبل أي شيء آخر.