يقول الرئيس الأمريكي إن أيام الرئيس السوري في الحكم باتت معدودة، وكذلك هي أيام الكثير من المواطنين السوريين في الحياة معدودة طالما العالم يتفرج على المذابح التي يرتكبها النظام دون أن يحرك لها ساكنا غير لسانه ! لقد سمع السوريون خلال تسعة أشهر الكثير من الكلام المكرر من المجتمع الدولي، وحان الوقت ليشاهدوا بدلا من ذلك الأفعال لا الأقوال لوقف آلة القتل عن حصد أرواحهم، فالنظام الحاكم في سوريا يزداد شراسة ضد شعبه كلما ازدادت ثرثرة ساسة العالم حول إدانة جرائمة ومطالبته بالتوقف عن القتل وكأن مطالبة الضباع بالتوقف عن قتل فرائسها يجدي نفعا ! وإذا كان النظام السوري مستعدا للتضحية بكل شيء في سبيل البقاء في السلطة، فإن العالم يملك الكثير ليفاوض عليه من يقدمون له الدعم وأسباب البقاء كروسيا والصين، وهناك الكثير من المصالح الاقتصادية التي يمكن وضعها على المحك في مقابل المواقف غير المقبولة من الروس والصينيين تجاه المجازر الدموية التي ترتكب على مدار الساعة في سوريا ! فروسيا والصين تتحملان مسؤولية أخلاقية عن مستوى العنف في سوريا اليوم، فمنذ استخدامهما حق النقض الفيتو والنظام السوري يبدو كمن فقد صوابه وأصيب بحالة من الجنون في سفك الدماء !. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة