الألعاب الشعبية التقليدية القديمة في الخليج، متنوعة ويصعب إحصاؤها، وربما وجدت ألعاب في بلد لا توجد في البلد الآخر وربما اختلفت أسماؤها ومصطلحاتها وطريقة ممارستها، ولعل أهم تلك الألعاب الشائعة في القطيف وهي: الطنقور: وهي عبارة عن عصا بمقدار نصف متر محددة الطرف السفلي يقذف بها اللاعب بقوة فترتكز في الأرض اللينة ويقوم اللاعب الآخر بقذف عصاه فإذا أصابت العصا المركوزة في الأرض واقتلعتها وثبتت في مكانها انتصر اللاعب وكسب تلك العصا. - الخطة: أو النطة كما تسمى في الأحساء أو السكونة كما تدعى في البحرين وهي عبارة عن مربع مستطيل يرسم على الأرض ويقسم إلى مربعات ستة أو أكثر ولكل مربع اسم خاص. وألعابها متنوعة وطريقتها الشائعة في القطيف هي رمي قطعة صغيرة من الخشب أو الخزف وتسمى (السكونة) في المربع الأول (بسم) الذي يقع في الجانب الأيسر فيرمي اللاعب القطعة وينط عليها باستعمال رجل واحدة فقط ثم يدفعها بقدمه وهو رافع رجله الأخرى، حتى تخرج إلى الجهة التي كان يقف بها سابقا ويطبق عليها بكلتا رجليه ثم يعيد الكرة ثانية في المربع الثاني ويفعل مثل ما فعل في المربع الأول ثم الثالث فالرابع فالخامس فالسادس، فإذا أكمل الدورة بدون خطأ أي أن رجله لم تلامس أحد الخطوط ولم تخرج القطعة عن مكانها المعين ودفعها بنجاح إلى حيث يقف فقد حق له أن يمتلك مربعا يحظر على زميله أن يطاه وكلما امتلك مربعا صعب على زميله مواصلة اللعب كما حق له أن يتمشى فيه بحرية ويطلق كلتا رجليه حتى تتحقق له الغلبة في النهاية. وقد اصطلح اللاعبون على جعل المربع الثالث (النار) منطقة محرمة يفرض على اللاعب اجتيازها بالقفز كما أباحوا له في المربع الرابع أن يقف فيه بكلتا قدميه ويستريح ولذلك سمي (المستراح). أمثال شعبية اهل الديرة ما يجلسوا الا على المسحر وسحيره. الديرة: حاضرة تاروت والديرة في البلد او الوطن، وقد تفرعت حول الديرة حاضرة تاروت مجموعة من القرى مثل الحوامي، الوقف، الدشة، وغيرها. يجلسوا: يستيقظون من النوم. في القديم كان الناس ينامون بعض الوقت في الليل، اما في عصرنا فالناس لا ينامون الا بعد شروق الشمس، وصورة المسحر ما زالت باقية في الاذهان بالرغم من زوال شمس، هذا التراث الاسلامي الذي اتى لنا من العصر الفاطمي كما يجمع المؤرخون، فالناس مستيقظون في ليالي رمضان المبارك، وبالتالي لا يحتاجون الى مسحر يوقظهم في السحر، وهم يمتلكون احدث تقنيات العصر الحديث كالساعة التي تنبههم وفيها اصوات وأجراس موسيقية مختلفة، لقد انتهت هذه الصورة في عصرنا، وهذا المثل يضرب على ما يبعث الأذى فيوقظ النائمين او يزعج الهادئين.