الألعاب الشعبية التقليدية القديمة في الخليج متنوعة ويصعب إحصاؤها، وربما وجدت بعض الألعاب في بلد لا توجد في البلد الآخر، وربما اختلفت أسماؤها ومصطلحاتها وطريقة ممارستها، ولعل أهم تلك الألعاب الشائعة في القطيف هي: 1- التيلة: وهي عبارة عن كرة صغيرة من الحجر أو الحديد أو البلور بحجم حبة الكرز تدفع بطرفي الأصبع السبابة والوسطى فتتدحرج على الأرض حتى تقع على حفرة صغيرة تسمى (الماية) التي يجب أن يكون بينها وبين اللاعب مترين أو تصيب هدفا معينا يسمى (الحل) وهو عادة إما عدد من نواة الخوخ أو التيلات وتتجلى مهارة اللاعب في إتقان إصابة الهدف أو إلقاء التيلة في الحفرة وتتعدد الحفر والأهداف بتعدد اللاعبين. 2- الدوامة: وهي أنواع منها الزنبور والمقورة والبلبول حسب أشكالها وهي تصنع عادة من الخشب بحجم الإجاصة ويثبت في طرفها مسمار بمقدار سنتيمتر وطريقة لعبها أن يلف حولها خيط من القنب عند بداية المسمار ثم يقذف بها فتدور حول نفسها وتتجلى مهارة اللاعب في تحقيق دورانها مدة أكثر من اللاعب الآخر ولها أيضا طرق أخرى في لعبها. أمثال شعبية (أهل السنابس ياكلوا إحلا يابس) إحلا: الحلاء هو السمك المجفف بواسطة الشمس بعد أن يغسل ويملح ويمكن أكله بعد تجفيفه مباشرة أو بطهيه حسب الرغبة. عرف عن قدماء السنابس «تابعة لمحافظة القطيف» طريقة تجفيف السمك الزائد عن الحاجة وهذه الطريقة يعتقد بأنها من العصر السومري وقد تخلى الناس عن هذه الطريقة في عصرنا وذلك لوجود أجهزة الحفظ والتبريد والتجميد، والبحارة في الخليج يعملون هذه الطريقة إلا أن أهالي السنابس في جزيرة تاروت عرف عنهم حبهم أكل السمك المجفف حتى في المناسبات والمثل يضرب للقنوع يأكل ما يجده دون تكبر أو تذمر. (أبو زيد معروف بلا ايّا إثياب) أبو زيد: رجل من أهالي جزيرة تاروت وله أسرة معروفة بهذا الاسم في تاروت. بلا ايّا: بدون وهو العكس ف (أبوزيد) يرتدي الثياب ولكن أفعاله ظاهرة، ويضرب هذا المثل للرجل القبيح في أفعاله أو عكسه. وفي شرح المثل، أن الإنسان بأفعاله تتحكم فيه شمولية اجتماعية صارمة تميزه عن غيره، فيصبح معروفا لدى الناس مهما تلون في ملابسه أو أفعاله.