وسط إقبال ضعيف من الناخبين أجريت في إيران أمس انتخابات برلمانية وصفها الكثير من الإصلاحيين بأنها صورية وغير ذات جدوى. ومن المتوقع أن تعزز نتائجها سلطة المؤسسة الدينية التي يسيطر عليها المرشد الأعلى علي خامنئي على حساب منافسيها السياسيين المتشددين بقيادة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وفي ظل حظر أحزاب المعارضة وحرمان العديد من المرشحين الإصلاحيين من خوض الانتخابات أو عزوفهم عنها فإن التنافس على مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 يقتصر على جبهة المحافظين المتحدة التي تضم أنصار خامنئي وجبهة المقاومة التي تدعم نجاد. ولوحظ خلو العديد من مراكز الاقتراع الناخبين. وحذر الرئيس الإيراني السابق هاشم رافسنجاني ضمنيا من عمليات التزوير ملمحا إلى تزوير الانتخابات الرئاسية السابقة التي فاز فيها نجاد وطعنت المعارضة في نتيجتها. ودعا موقع إلكتروني تابع لكروبي الجماعات المؤيدة للإصلاح والمعارضة المختلفة وشيوخ الحركة الخضراء والسجناء السياسيين والمواطنين لمقاطعة الانتخابات التي وصفها بالصورية.