توجه الإيرانيون أمس للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وهي الانتخابات الأولى التي تجريها طهران منذ انتخابات الرئاسة عام 2009 حين أخمدت قوات الأمن الاحتجاجات المناهضة للرئيس أحمدي نجاد. وذكرت الإذاعة الإيرانية الرسمية أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها للناخبين صباحا، حيث من المقرر أن تغلق في اليوم ذاته مساء. وقالت جماعات إصلاحية بارزة هذه المرة «إنها لن تشارك في هذه الانتخابات مما يمهد الطريق لمنافسة خالصة بين مؤيدي المرشد الإيراني علي خامنئي ومؤيدي الرئيس أحمدي نجاد». غير أن انخفاض نسبة الإقبال يمكن أن يسلط الضوء على حجم الإحباط القائم بين الناخبين الإيرانيين بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2009 . وتتنافس مجموعتان رئيسيتان على مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 هما جبهة المحافظين المتحدة التي تضم أنصار خامنئي، وجبهة المقاومة التي تدعم أحمدي نجاد. ويحاول خامنئي استغلال الانتخابات ليعيد ترسيخ سيطرته على السلطة بعد خلاف سياسي بين الزعيمين حين حاول أحمدي نجاد تجاوز الزعيم الأعلى في التسلسل الهرمي السياسي الإيراني المعقد.