كشف ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، عن صدور توجيه يقضي بأن توفر أمانة المنطقة مخططات مناسبة ل 1000 وحدة سكنية أمر بها خادم الحرمين الشريفين لأهالي العشيماء وجبل الملح، تعويضا لهم عن المساكن القديمة، فيما تم تعميد وزارة الإسكان لبناء هذه الوحدات بأسرع وقت ممكن. وأكد ل «عكاظ» حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على خدمة أبناء المنطقة، ورفع باسمه شخصيا ونيابة عن كافة أهالي المنطقة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لما تحظى به المنطقة من رعاية واهتمام متواصل كبقية مناطق بلادنا، مشددا على المكانة العالية التي يحظى بها المواطن لدى القيادة، مشتملة على جميع البنى التحتية الأساسية والمرافق والخدمات، لتخصيصها للفئات المستحقة بالتنسيق بين إمارة المنطقة ووزارة الإسكان. وأكد أمير المنطقة أن هذا التوجيه الكريم سيسهم بشكل فاعل في تحقيق التخطيط والتنظيم المنشود ودفع عجلة التنمية قدما في المنطقة. ونوه الأمير محمد بن ناصر باهتمام القيادة بالمنطقة، مشيرا إلى حجم الاعتمادات المالية وميزانية أمانة المنطقة الضخمة التي تجسد العمل الدؤوب لتطوير المنطقة، مبرزا مشروع ضاحية الملك عبدالله السكنية كأحد المشاريع الضخمة في المنطقة الذي يحوي 40 ألف قطعة سكنية بكامل خدماتها. وأكد أهمية التعاون المثمر بين جميع الإدارات والمرافق لتحقيق الأهداف المنشودة. وبين أهمية برامج الإصحاح البيئي وضرورة تعاون المواطن بشكل فاعل مع هذه البرامج، مع العمل على التوعية المستمرة ونشر التثقيف بين أفراد المجتمع كافة. وكان أمير المنطقة قد التقى أمس الأول بأمين المنطقة المهندس عبدالله بن محمد القرني وعدد من مسؤولي الأمانة، بحضور مديري الإدارات الحكومية والمسؤولين في المنطقة، وخلال اللقاء بين أمين المنطقة أن ميزانية الأمانة للعام المالي الحالي ملياران و826 مليون ريال، لتضاف إلى بقية المشاريع المعتمدة التي تحت التنفيذ تسعة مليارات و113 مليون ريال. من جهته أوضح مدير إدارة المشاريع في أمانة المنطقة المهندس إبراهيم طبيقي، أن المشاريع البلدية الجاري تنفيذها تم توزيعها على تسعة برامج تشمل برامج الدراسات، الحماية من السيول، الطرق، البلدية، الحدائق، المتنزهات، المباني، صحة البيئة والمرافق العامة، تطوير الأداء البلدي ونزع الملكيات، مشيرا إلى المشاريع البلدية المعتمدة في ميزانية العام المالي الحالي للمنطقة وتتضمن مشاريع الدراسات والإشراف على المشاريع للأمانة والبلديات ب 30 مليون ريال، مشاريع التحسين وتجميل المداخل 30 مليون ريال، درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار 350 مليون ريال. وكشف المشرف العام على برنامج الإصحاح البيئي في أمانة المنطقة الدكتور إبراهيم الخياط، عن مشروع يسعى لتوفير البيئة الصحية السليمة بجميع عناصرها ويهدف للحد من انتشار الأمراض ومسبباتها خصوصا مكافحة البعوض. وقدم وكيل أمانة المنطقة للخدمات المهندس عبدالمنعم علاقي تقريرا عن مشاريع النظافة في أمانة المنطقة وتشمل سبعة مشاريع للنظافة في كامل أرجاء جازان، تمت ترسيتها على مقاولي النظافة بتكلفة 302 مليون ريال، مشيرا إلى أن جازان مقبلة في فترات لاحقة على استخدام الطرق الهندسية في مدافن النفايات وكذلك في مجالات إعادة تدوير ما يمكن تدويره منها وحتى تصبح المدافن صديقة للبيئة ولا تشكل خطرا بحد ذاتها. جولة «عكاظ» على حي العشيماء في جازان كشفت عن معاناة بعض ممن لا زالوا يسكنون تلك الأحياء، وأجمعوا بصوت واحد على ضرورة زيادة التعويضات المقررة نظير إخلائهم لمساكنهم الآيلة للسقوط، أو إدراج أسمائهم ضمن السكان المستحقين للوحدات السكنية التي أمر بها الملك. «عكاظ» نقلت فرحة أهالي المنطقة بأمر الملك، بأنشاء ألف وحده سكنية لأهالي حي العشيماء وجبل الملح في المنطقة. عبدالله بهلول أحد سكان حي العشيماء قال، إن «قرار نزع المنازل الآيلة للسقوط إيجابي جدا باستثناء التعويضات التي قررت لأصحابها»، مضيفا «إننا من ذوي الدخل المحدود والمبالغ التي تصرف لا تكفي لتأمين منزل جديد في أي مخطط معروض». وأضاف مبارك أحمد فقيه «أنا شاب في مقتبل العمر وأسرتي كبيرة وأشقائي يدرسون في مختلف المراحل الدراسية، ولا زلت أبحث عن أرض دون أن أجدها بسبب ارتفاع أسعار الأراضي، والتعويضات غير كافية». وثمنت خديجة فرساني 80 عاما، اللفتة الحانية من خادم الحرمين الشريفين وأوضحت أنها تعيش ظروفا صعبة في منزلها المتهالك هي وابنتها فقط، ولا يوجد من يعولهم أو يهتم بهم بعد وفاة زوجها. وأكدت فاطمة فقيه أن هذه اللفتة الكريمة من الملك ليست غريبة عليه في إطار اهتمامه بأبناء الوطن.