أكد مصدر أمني لبناني امس دخول مصور صحيفة (صندي تايمز) البريطانية الجريح بول كونروي الذي أصيب في مدينة حمص السورية إلى لبنان عبر الحدود الشرقية مع سورية. وقال المصدر الأمني لوكالة الأنباء الألمانية إن كونروي دخل إلى الأراضي اللبنانية من المنطقة الحدودية في وادي البقاع شرق لبنان. من جانبه أكد مصدر في السفارة البريطانية في لبنان أن كونروي الذي كان أصيب في حمص دخل امس الأراضي اللبنانية وأن السفارة البريطانية تقوم بالاعتناء به. وكان ناشطون سوريون في شمال لبنان قالوا إن كونروي وصل إلى مستشفى في بيروت بعد تهريبه من سورية، فيما أسفرت أعمال العنف التي شهدتها سورية عن مقتل 45 شخصا. كان كونروي(47 عاما) أصيب الأسبوع الماضي في قصف أودى بحياة الصحفية الأمريكية ماري كولفين والفرنسي ريمي أوشليك في حمص وأصيبت صحفية فرنسية أخرى هي إيديت بوفييه خلال الهجوم أيضا. وقال ناشط سوري يقيم في شمال لبنان يطلق على نفسه أبومحمد "تم تهريب كونروي منتصف الليل إلى شمال لبنان ونقل إلى المستشفى الأمريكي في بيروت". وفيما يتعلق بمصير الصحافية الفرنسية إديث بوفييه المصابة في قصف حمص تراجع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس عما أعلنه في وقت سابق عن وصولها إلى لبنان، وقال ان "المعلومات متضاربة" في هذا الصدد. ونقلت قناة "بي أف أم تي في" الفرنسية عن ساركوزي قوله "لا بد من التأكد من عدم وجود تلاعب، إديث بوفييه ليست في أمان بعد". وأشار الرئيس الفرنسي إلى انه لا يستطيع التأكيد بأنها وصلت إلى لبنان، مشدداً على ان "المعلومات متضاربة" في هذا الشأن. وكان ساركوزي أعلن في وقت سابق من يوم امس عن وصول بوفييه إلى لبنان. وقال ساركوزي للقناة خلال جولة انتخابية إن الصحافية وصلت "سليمة" إلى لبنان، مضيفاً "أنا سعيد لأجلها، فهي مصابة بعدة كسور، وأنا سعيد لانتهاء هذا الكابوس". وأضاف أن المفاوضات لإخراجها من حمص "لم تكن سهلة". وكان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه، قال في وقت سابق من يوم امس إن الصحافية الفرنسية إيديث بوفييه لا تزال عالقة في سوريا. وأشار لونغيه في حديث إلى إذاعة (فرانس أنفو) إلى أن محاولتين لإجلاء بوفييه وهي مراسلة صحيفة (لوفيغارو) باءتا بالفشل، قائلاً إنها "عملية صعبة على الأرض وهناك توزيع للمسؤوليات إذ علينا معالجة قلق الصحافية وعلى سفيرنا وفريقه طمأنتها". وأوضح أنه "يجب إقناع الصحافية وإقناع بعض الوسطاء بالقيام بدورهم، من خلال ضمان أمن كل منهم". وأضاف "هناك نقص في الثقة وخوف من حصول تصفية حسابات".