منعت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة ملاك ومستثمري الأسواق والمولات الكبيرة من تشغيل مواقف السيارات فيها بعد أن أخلت الأسواق باشتراطات السلامة المطبقة على منشآت مواقف السيارات، وأدى هذا الإجراء إلى إحداث ربكة مرورية في شوارع العاصمة المقدسة. وكشف مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن منع تشغيل مواقف السيارات في عدد من الأسواق لم يكن قرار ارتجاليا، وإذا كانت هذه المواقع غير متوفرة فيها متطلبات السلامة فهذا أمر غاية في الخطورة وسيشكل استخدامها خطرا على مستخدميها. وأضاف: ألزمنا ملاك الأسواق بشكل مباشر بضرورة توفير متطلبات السلامة على المواقف الموجودة في الأسواق. وكشف أربعين أن إدارته رصدت أن البعض منهم يغير استخدامات هذه المنشآت على خلاف ما هو موجود في المخططات الأساسية للأسواق والمحددة بأنها مواقف للسيارات، حيث جرى ضبط بعض الأسواق تستخدمها غرفا لإسكان العمالة ومستودعات للتخزين، وهذا مخالف للأنظمة، ونشدد على ألا تستخدم تلك المواقع إلا وفقا للاستخدمات المحددة. من جهته، أوضح مدير إدارة المرور في مكةالمكرمة العقيد مشعل مغربي أن جميع الأسواق تتوفر فيها مواقف للسيارات وكل سوق فيه موقف مخصص للسيارات لكنها غير مستخدمة وغير مفعلة لعدم تطبيق اشتراطات الدفاع المدني، ولم نستطع القيام بحصر استيعابية هذه المواقف من السيارات لعدم وجود قناة تواصل مع ملاك ومستثمري الأسواق، معتبرا أن الطرق لا يمكن أن تكون مواقف للمتسوقين ونحن في طور التنسيق مع الأمانة والدفاع المدني وملاك ومستثمري الأسواق لتشغيل هذه المواقف في الأسواق، فتشغيلها له أهمية كبرى ولا يمكن أن تبقى هذه الأسواق الواقعة على شوارع رئيسية دون مواقف وتتسبب في عرقلة حركة السير، وتضايق القاطنين قريبا من الأسواق، وسوف نجد لها حلا مع الجهات المختصة، وحمل مغربي مسؤولية التلبكات المرورية التي تشهدها الأسواق التجارية بعدم تشغيل المواقف بالشكل الصحيح. وقال محمد صالح ان المرور والمواطن يدفعان الضريبة في ظل تقاعس الأسواق في النهوض بمسؤولياتها تجاه المتسوقين وتجاه مسؤولياتها في تأمين حركة سلسة من وإلى تلك الأسواق. في حين ذكر عدد من سكان أحياء العزيزية من المجاورين لتلك الأسواق أنهم يجدون صعوبات في الذهاب والعودة من وإلى مساكنهم، وسيتم القضاء على هذه المشكلة في حال تشغيل مواقف السيارات والتخفيف من معاناتهم اليومية، لكن هذه المعاناة تتفاقم في الإجازات والأعياد ومواسم رمضان والحج كون الحركة تصبح متوقفة. وتساءلوا لماذا لا تفعل مواقف الأسواق في العاصمة المقدسة فلا شك أنها ستسهم في القضاء على المشكلة.