كرّم ملتقى الإعلاميين الشباب العرب في المنامة أمس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كأبرز شخصية عربية داعمة للشباب العربي، في حفل رعاه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، بحضور حشد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين والإعلاميين العرب، فيما تسلم درع التكريم نيابة عن سموه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل. وأعلن ملتقى الإعلاميين الشباب العرب اختيار الأمير خالد الفيصل أبرز شخصية عربية داعمة للشباب العربي، تقديراً لجهوده التي بذلها في مجال تكريس دور الشباب كعنصر فاعل في المجتمع، من خلال تبنى تأسيس مجموعة من المشاريع والمبادرات والمؤسسات التي تصب في دعمهم وصولاً إلى تأسيس الإنسان (القوي الأمين). وقدم الأمير خالد على المستوى العربي والإقليمي دعماً للشباب من خلال مؤسّسة الفكر العربي التي يترأسها عبر مجموعة من المشاريع والمبادرات، هدفها خلق نواة من الشباب العربي الطموح والمنخرط في المجتمع، والقادر على قيادة التطوّر بدعم من الخبراء على المستويين المحلّي والعالمي، نتج عنها دفعات متعدّدة من «سفراء شباب الفكر العربي» المتميزين في مجال المسؤولية الاجتماعية والعمل التنموي والتطوّعي، كما حرص على إيصال صوت الشباب ورؤاهم إلى مجلس إدارة مؤسّسة الفكر العربي ولجنتها الاستشارية، عبر تعيين عدد من الشباب المتميزين كأعضاء في المجلس واللجنة المذكورين. وفضلا عن ذلك، وجه الأمير خالد الفيصل مؤتمرات «فكر» السنوية التابعة لمؤسسة الفكر العربي، بإيصال صوت الشباب من خلال تأمين حصّة ثابتة لهم كمتحدثين في سائر جلسات المؤتمرات لإيصال أفكارهم ومقترحاتهم، فضلاً عن تخصيص جلسات خاصّة بأعمالهم الريادية ومشاريعهم. على المستوى المحلي في المملكة العربية السعودية، بدأت علاقة سمو الأمير خالد الفيصل مع قطاع الشباب حينما كان مديرا لرعاية الشباب في أواخر الثمانينات الهجرية، مؤسسا لبرامج كثيرة لرعاية الشباب من أهمها فكرة بطولات الخليج والتي استمرت حتى وقتنا الحاضر، كما أسهم سموه في تقديم برامج إعلامية تهتم بقضايا الشباب مثل البرنامج الإذاعي الشهير (يا شباب الإسلام). وخلال فترة تزيد على 40 عاماً قضاها سمو الأمير خالد الفيصل أميراً لمنطقة عسير ثم أميراً لمنطقة مكة توطدت علاقته بقطاع الشباب وانتقلت إلى مساحات أخرى، ففي منطقة عسير حرص على أن تكون الخطط الاستراتيجية والتنموية داعمة لتنمية مهارات وإبداعات الشباب، فأسس حاضنة في قرية المفتاحة في مدينة أبها التي أبدعت وبرزت على المستويين المحلي والعربي. وفي منطقة مكةالمكرمة أسس لمشاركتهم في إعداد الخطة الاستراتيجية التي أشرفت عليها ونفذتها إمارة المنطقة، كما حرص على ضمهم في مجلس المنطقة من خلال اللجنة الشبابية التي انضوى تحت مظلتها عدد من الأنشطة التي تكون حاضنة لمشاركة شباب المنطقة، ومن بينها: مجلس شباب مكة للتنمية، لجنة شباب الأعمال، ملتقى شباب منطقة مكة، لجنة رواد الأعمال، ولجنة شباب مكة للإعلام المجتمعي الجديد، وأخيراً جمعية شباب مكة للعمل التطوعي لتكون أول عمل مؤسسي رسمي يستوعب الآلاف من الشباب من الجنسين في أعمال التطوع. كما أقر أخيراً مشاركتهم في مجلس شهري في منزله الخاص ليلتقي معهم ويستمع إلى آرائهم وأفكارهم، ويشاركهم قضاياهم ليجد الحلول المناسبة والفاعلة لكل المشكلات التي تعترض نجاحهم. يذكر أن ملتقى الإعلاميين الشباب العرب كرم شخصيات أخرى إلى جانب سمو الأمير خالد الفيصل، وهم: سمو الشيخة موزة بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر في جائزة أبرز شخصية عربية داعمة لقضايا التعليم والتنمية، والإعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد مدير عام قناة العربية في جائزة أبرز شخصية إعلامية في العالم العربي بالإضافة إلى مبدعين آخرين. 2