كرَّم ملتقى الإعلاميين الشباب العرب الذي انعقد أمس بالمنامة أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل بجائزة أبرز شخصية عربية داعمة لقضايا الشباب وتسلمها نيابة عنه الأمير بندر بن خالد الفيصل، من نجل ملك البحرين الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة نيابة عن راعي الحفل عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وأعلن منظمو الملتقى أنهم قرروا ابتداء من اليوم اعتماد قَسَم للإعلاميين العرب في حفل افتتاح دوراته العربية، وانطلاق هذا القسَم رسمياً من المنامة عاصمة الصحافة العربية. وقال الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إن الدول العربية تمتلك قيادات وطنية شابة قادرة على الإبداع والتميز إذا ما أتيحت لها الفرصة الحقيقية لنشر إبداعاته، مشيراً إلى أن هذا الملتقى مكان مناسب لاكتشاف هذه الإبداعات وتسخيرها نحو الارتقاء بالمسيرة الإعلامية في الوطن العربي. وعلى المستوى العربي والإقليمي، قدم الأمير خالد الفيصل دعمه للشباب من خلال مؤسّسة الفكر العربي التي يترأسها عبر مجموعة من مشاريع ومبادرات هدفها خلق نواة من الشباب العربي الطموح والمنخرط في المجتمع، والقادر على قيادة التطوّر بدعم من خبراء على المستويين المحلّي والعالمي، نتج عنها دفعات متعدّدة من "سفراء شباب الفكر العربي" المتميزين في مجال المسؤولية الاجتماعية والعمل التنموي والتطوّعي، كما حرص على إيصال صوت الشباب ورؤاهم إلى مجلس إدارة مؤسّسة الفكر العربي ولجنتها الاستشارية، عبر تعيين عدد من الشباب المتميزين كأعضاء في المجلس واللجنة المذكورين. وفضلا عن ذلك، وجه الأمير خالد الفيصل مؤتمرات "فكر" السنوية التابعة لمؤسسة الفكر العربي، بإيصال صوت الشباب من خلال تأمين حصّة ثابتة لهم كمتحدثين في سائر جلسات المؤتمرات لإيصال أفكارهم ومقترحاتهم، فضلاً عن تخصيص جلسات خاصّة بأعمالهم الريادية ومشاريعهم. على المستوى المحلي في المملكة العربية السعودية، بدأت علاقة الأمير خالد الفيصل مع قطاع الشباب حينما كان مديرا لرعاية الشباب في أواخر الثمانينات الهجرية، مؤسسا لبرامج كثيرة لرعاية الشباب من أهمها فكرة بطولات الخليج التي استمرت حتى وقتنا الحاضر، كما أسهم سموه في تقديم برامج إعلامية تهتم بقضايا الشباب مثل البرنامج الإذاعي الشهير "يا شباب الإسلام". وخلال فترة تزيد على 40 عاماً قضاها الأمير خالد الفيصل أميراً لمنطقة عسير ثم أميراً لمنطقة مكة توطدت علاقته بقطاع الشباب وتنتقل إلى مساحات أخرى، ففي منطقة عسير حرص على أن تكون الخطط الاستراتيجية والتنموية داعمة لتنمية مهارات وإبداعات الشباب، فأسس حاضنة في قرية المفتاحة في مدينة أبها التي أبدعت وبرزت على المستويين المحلي والعربي. وفي منطقة مكةالمكرمة أسس لمشاركتهم في إعداد الخطة الاستراتيجية التي أشرفت عليها ونفذتها إمارة المنطقة، كما حرص على ضمهم في مجلس المنطقة من خلال اللجنة الشبابية التي انضوى تحت مظلتها عدد من الأنشطة التي تكون حاضنة لمشاركة شباب المنطقة، ومن بينها: مجلس شباب مكة للتنمية، لجنة شباب الأعمال، ملتقى شباب منطقة مكة، لجنة رواد الأعمال، ولجنة شباب مكة للإعلام المجتمعي الجديد، وأخيراً جمعية شباب مكة للعمل التطوعي لتكون أول عمل مؤسسي رسمي يستوعب الآلاف من الشباب من الجنسين في أعمال التطوع. كما أقر أخيراً مشاركتهم في مجلس شهري في منزله الخاص ليلتقي معهم ويستمع إلى آرائهم وأفكارهم، ويشاركهم قضاياهم ليجد الحلول المناسبة والفاعلة لكل المشاكل التي تعترض نجاحهم. يذكر أن "ملتقى الإعلاميين الشباب العرب" قد تأسس في 2006 ليكون مظلة إعلامية تجمع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في العالم العربي تحت شعار رؤية إعلامية بعيون شبابية، وأعلن الملتقى خلال اجتماعه الذي عقد في شهر يناير الماضي في العاصمة الأردنية عمان عن اختيار "المنامة عاصمة للصحافة العربية لعام 2012"، وذلك تزامنا مع استضافة مملكة البحرين لفعاليات الدورة الرابعة للملتقى.