اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بتسريع خطوات تهويد مدينة القدس ودعا العرب والمسلمين إلى زيارة المدينة، قائلا إن مثل هذه الزيارات لا تدخل في نطاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال في كلمة افتتاح المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس في الدوحة «إن متابعة وقائع ما شهدته وتشهده القدس خلال السنوات القليلة الماضية واليوم من ممارسات الاحتلال تقود إلى استنتاج واحد هو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرع وبشكل غير مسبوق وباستخدام أبشع وأخطر الوسائل تنفيذ خطط ما تعتبره المعركة الأخيرة في حربها الهادفة لمحو وإزالة الطابع العربي الإسلامي للقدس الشرقي». وأضاف إن هذه الإجراءات تهدف إلى تهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال خلافا لقرارات مجلس الأمن والتي يفوق عددها 15 قرارا تدعو إسرائيل إلى التراجع عن إجراءاتها وتعتبرها باطلة، موضحا أن القدس تشهد تسارعا غير مسبوق في الهجمة الاستيطانية حيث يجري العمل ليل نهار لاختلاق تفاصيل مصطنعة في المشهد المقدسي تتناقض وخصائصه المعمارية وجذوره الحضارية والثقافية العربية المؤسسة لهوية مدينة الأقصى وكنيسة القيامة. من جهة أخرى، دعا الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر أمس الأحد المشاركين في مؤتمر دولي حول القدس إلى إصدار توصية بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بلجنة تحقيق بشأن ما تقوم به إسرائيل في مدينة القدسالشرقية. وقال في كلمة افتتاح المؤتمر لدي اقتراح أن يصدر المؤتمر توصية بالتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الإجراءات التي قامت بها إسرائيل في القدس منذ العام 67 لطمس معالمها الإسلامية والعربية».