رجحت مصادر أمنية رسمية إعلان المملكة والعراق خلال الأيام المقبلة تسمية ضابط اتصال للبلدين لتمرير المعلومات الأمنية لمكافحة الإرهاب والمخدرات والعصابات من خلال الحدود التي تمتد لأكثر من ثمانمائة كيلو متر. وقال ل«عكاظ» وكيل وزارة الداخلية العراقي عدنان الأسدي الذي يزور الرياض على رأس وفد أمني عراقي برئاسة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض:«إن اجتماعات مكثفة ونتائج إيجابية تمخضت في هذه الزيارة بين العديد من المسؤولين والقيادات الأمنية». وكشف أن المملكة والعراق بصدد توقيع مذكرة تفاهم لتبادل المحكومين بالسجن خلال زيارة وزير العدل العراقي المقبلة لتسليم القيادة في المملكة دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي لحضور القمة العربية التي تستضيفها العراق، مضيفاً أن هناك 73 سجينا سعوديا داخل العراق تتنوع قضاياهم بين تهريب المخدرات، قضايا الإرهاب وتجاوز حدود البلدين، لافتاً إلى أن بلاده ترحب بزيارة عوائل السجناء والالتقاء بأبنائهم. وعن السجناء السعوديين المحكومين بالإعدام أكد أن وزارة الداخلية غير معنية بذلك وأنه يختص بوزارة العدل والقضاء. ووصف الأسدي تعامل المملكة مع مكافحة الارهاب بأنه « مثال يحتذى به من خلال تطبيق الجانب الأمني والفكري عبر برنامج المناصحة» موضحا أن العراق سترسل فريقاً أمنياً إلى المملكة للتعرف على البرنامج ، والنجاح الذي حققته خلال السنوات الماضية. وعن تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا وتأثيرها على الحدود بين البلدين، أكد أن هناك انفلاتا أمنيا في سوريا أحدث العديد من الاشتباكات مع مهربي الأسلحة.