«أمي هذا المكان على حائط مكتبي سيحتضن صورتي مع الملك عبدالله، لا تضعي أي لوحة هنا»، بحسب مريم المرواني والدة الطفلة روان كانت هذه كلمات ابنتها وهي في التاسعة من عمرها في الصف الرابع الابتدائي عندما كانت تحلم بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضافت والدة روان «أول مابدأت كانت تعطي دورات في جمعية الشقائق عام 1428ه عن الخرائط الذهنية وتعود إلى المنزل لترى موضعا قريبا من مكتبها في المنزل، وتشير إلى الحائط وتقول أمي لاتضعي لوحة به هو خاص لصورتي أنا والملك عبدالله، وكانت كثيرا تتنبأ برؤيته ومصافحته وأنا أعتبر روان إنتاج هذا الوطن». أما والدها موسى المرواني فقال «هذه البنت ارتاحت مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكثر مما ترتاح معي، وهو إنسان على سجيته وطبيعته يجعلك تفتح قلبك قبل عقلك، وهو واضح وأنا فخور بهذه البنت جداً وعرفتني بشخصيات عظيمة وأنا الآن أُعرَف بها ، ومن الوفاء أن لمدرستها عليها حقا ،روان ابنة دار الذكر وهي المستقبل المشرق، والشباب الذي يمثل أكبر شريحة من الوطن وهي الهمة والنجاح ، وروان هي بنت التنمية والإعلام وهدفها قصير المدى اتقان الطفل السعودي للخرائط الذهنية، معتمدة على كونها أصغر مدربة في العالم لدى مكتشفها البروفيسور توني بوزان . روان ابنة ال14 عاما تروي تجربتها في لقاء خادم الحرمين الشريفين ل «عكاظ» فتقول: «حلم وتحقق، مصافحة هذا الإنسان الرائع أشعرتني بأبوته الحانية، من خلال كلمته التي احتضنت فكرنا وبلورته لواقع ملموس، ودعوتي لهذا اللقاء كانت عن طريق الدكتورة وفاء التويجري في المنطقة الشرقية، عندما دعتني للحوار الوطني الأول بالطائف، وشاركت بورقة عمل وانتهت باللقاء الختامي في حائل برؤية الملك، ضمن كلمة تضمنت ثلاثة محاور عن مشروع الملك عبدالله وتبنيه للحوار، وعن ملتقى لحوار الشباب تحت مظلة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأيضا أن تكون هناك جائزة تقدم للأم المثالية على مستوى المملكة ، وهذه الطلبات تمنيت أن تتواجد في وطننا منذ زمن ،وشعرت أنني ابنة لهذا القائد والأب الرائع» . شيمة محمد الشمري مدربة بإدارة التدريب والابتعاث أديبة وقاصة قالت:«المشاركة في الحوار الفكري مع نخبة من الإخوة والأخوات المتميزين بطرحهم وأفكارهم وحرصهم على الوطن وحب الوطن تبهج وتثري ، هذه المشاركات للمرأة السعودية تؤكد لها وللمجتمع أن الخطوات بدأت ولن تتوقف في سبيل كل مايضمن للمرأة حقها ووجودها الفاعل. تقول الإعلامية فضيلة الجفال، وهي متخصصة في الاتصالات والإعلام الدولي، وكانت من فريق التأسيس الأول في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، «أولانا خادم الحرمين الشريفين عناية واحتراما مميزا، كان ودودا معنا نحن السيدات وقال لنا :«وين نروح منكم وأنتوا النساء أمي وأختي وبنتي وزوجتي»، كما أوصانا بالصبر الجميل، مشيرا إلى القرارات الأخيرة المهمة بخصوص المرأة ومنها مشاركتها السياسية ومشاركتها في مجلس الشورى، وقال موجها حديثه للجميع: أنتم نخبة الوطن وهو أمانة في أعناقكم، وقال بأنه ليس وحده بل يتطلع للعمل معا من أجل الوطن، أثرت فيَّ كلمته حين قال: أنا بدونكم ولا شيء، أنا بدون الشعب السعودي ولا شيء، لا جديد في ذلك بل هو كعادته «إنسان جداً». وأضافت «أعجبني رد فعل رئيس الديوان الذي قال لنا حين لمح الدكتور فيصل بن معمر يشير لنا حول بعض البروتوكولات الملكية فقال موجها حديثه نحونا: «ما عليكم، خذوا راحتكم، هذا بيتكم واللي جاي أبوكم". وشعرنا حينها بارتياح كبير، وصرنا نكتب مشاعرنا مباشرة من مجلسنا في القصر ل «تويتر»!. بالمجمل ، كان الحوار الفكري هذا العام متميزا بشهادة الكثيرين، كانت الشفافية عالية والنقد والصراحة والإشارة للقضايا الملحة في لغة الجميع وحديثهم، استخدام تويتر والتغطية المباشرة أيضاً جعلت الجميع يتابع لحظة بلحظة منذ الصباح ومع بدء الجلسات، تفاعل كبير من الناس ومن المشاركين ومن القائمين على المؤتمر، من خلال الهاشتاغ المخصص من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني» «كلمة الوزير الدكتور عبد العزيز خوجة ودهشته بالتفاعل الكبير والمقترحات وكذا الوعد الذي قطعه بأخذ كل التوصيات على محمل الجد وفي عين الاعتبار، كانت محط تقدير كبير من الجميع. كانت الآراء صريحة ومتزنة، وهناك تقبل كبير للنقد خصوصا من قبل وزير الإعلام الذي كان في وجه المدفع يتقبل كل النقد ومختلف الآراء التي بعضها جاء على نقيضين بصدر رحب».