تبدأ في الرياض يوم غد السبت أعمال اللقاء التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين الذي يستضيفه مجلس الشورى السعودي، ويعقد تحت شعار «نمو اقتصادي مستدام لعالم آمن»، حيث يمثل المشاركون في اللقاء 22 من كبريات الدول الاقتصادية في العالم، التي تشكل ما يقارب ثلثي سكان العالم، ونحو 80 في المئة من إجمالي التبادل التجاري العالمي، وقرابة 90 في المئة من إجمالي الناتج العالمي. ويطرح التجمع البرلماني الدولي الذي تستضيفه الرياض على مدى يومين ثلاثة موضوعات مهمة وهي «الحوار العالمي للثقافات» و«الأزمة المالية وآثارها على الاستقرار العالمي»، و«الطاقة لتنمية مستدامة». ويتضمن برنامج اليوم الأول من اللقاء التشاوري استقبال رؤساء الوفود في مقر انعقاد الملتقى وكلمة افتتاحية لرئيس مجلس الشورى ثم تقريرا يقدمه معالي مساعد رئيس المجلس رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور فهاد بن معتاد الحمد، يعقبها بدء جلسات اليوم الأول التي تتناول موضوعي «الحوار العالمي للثقافات» و«الأزمة المالية وآثارها على الاستقرار العالمي»، وتختتم فعاليات اليوم الأول من اللقاء بزيارة مجلس الشورى، حيث سيجري عرض فيلم وثائقي وتسليم الدروع التذكارية لرؤساء الوفود المشاركة. وفي اليوم الثاني سيتم بحث موضوع «الطاقة لتنمية مستدامة» على جلستين، يصدر بعدها البيان الختامي عن اللقاء، كما من المقرر أن تطرح خلال الجلسات أوراق عمل من الدول المشاركة للاستفادة من خبرات وتجارب هذه الدول بهدف تعزيز آلية العمل البرلماني لدول مجموعة العشرين. وتقرر حضور كل من إيطاليا وروسيا الاتحادية وتركيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وكندا والبرازيل والأرجنتين والاتحاد الأوروبي عن دول مجموعة العشرين، كما تشارك عدد من الدول بصفة ضيوف، وهي إسبانيا والمجر والإمارات والأردن والمغرب وماليزيا وكازاخستان والاتحاد البرلماني الدولي. إلى ذلك بدأت الوفود بالوصول إلى الرياض للمشاركة في اللقاء وكان أول الواصلين أمس رئيس مجلس النواب الماليزي تان سري بانديكار أمين موليا، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد أمين الجفري وعضوا المجلس الدكتور أحمد آل مفرح والمهندس أسامة كردي. والسفير الماليزي لدى المملكة داتو سيد عمر السقاف.