أوضح مفسر الأحلام محمد الأحمد، أن رؤية الميت في المنام حقيقة، وأضاف «بحسب حالته في الرؤيا يكون واقعه، فإن كان ذا هيئة بهية، فهذا يدل على خير، وأما ظهوره في صورة الحزين، فدلالة على أمر صعب يعانيه، أو لوجود خطب ما في أحد الأحياء المقربين منه، هذا إن لم يكن يعاني من دين، أو ذمة معلقة»، لافتا إلى استحباب الأخذ برأي الميت ووصاياه التي تظهر في المنام، ما لم يأمر بما يخل بالعقيدة أو بمعصية، أو بقطيعة رحم لأن ذلك من الشيطان. وأوضح الأحمد أيضا، أن الرؤى الحسنة من قبل الآخرين عن الشخص الحي هي بيان لحالته، ولا تحتكر في مشاهدتها على الإنسان ذاته، بل يسنح لغيره رؤيتها عنه حتى في فترة حياته، وقال مبينا «يرى الشخص حلما لغيره في صورة جميلة، أو هيئة طيبة، مثلما يراها في نفسه أحيانا، وهذا ما جاء في الحديث الشريف (الرؤيا الصادقة يراها المؤمن أو ترى له)». وعن طرق كشف مصداقية الرائي فيما شاهده في غيره، قال: إن ذلك من اختصاص المفسر الذي يتقصى تفاصيل الحلم بما أعطاه الله من العلم والفراسة، كما يستطلع صفات المرئي عنه، فإن توافقتا، فهذا دلالة على صدق الرؤيا، مشددا على وجوب تنبيه الرائي للمفسر أثناء التأويل، بأن المقصود من الرؤيا هو شخصية أخرى، وليس السائل ذاته، داعيا إلى ضرورة إخبار الإنسان بما شاهده غيره عنه في المنام، خاصة إن كانت رؤيا خير، استنادا لقوله صلى الله عليه وسلم: (بشروا ولا تنفروا)، لما في ذلك من أجر عظيم عند إدخال الفرح والسرور في نفس المؤمن.. وخلص إلى إمكانية رؤية الأحلام السيئة عن الشخص، مثلما الحسنة، مطالبا في هذه الحالة بوجوب نقل المعلومة للمعني بها بأسلوب لا يدخل الهم على نفسه، مع مراعاة حقيقة التفسير بالتأكد من أحد المعبرين.