أنهت السفارة السعودية في الأردن إجراءات عودة عائلات سعودية كانت تقيم في سوريا، حفاظا على حياتهم، منها حالة عائلة شاب سعودي، كانت تقيم مع والدتهم السورية، وتم اعتقاله لمدة ثلاثة أسابيع وتعذيبه في سوريا بتهم كيدية. ويأتي ذلك في ضوء التوجيهات الصادرة من سمو وزير الخارجية بتسهيل إجراءات السعوديين العائدين للمملكة والقادمين من سوريا. فيما أنهت السفارة العديد من الحالات المشابهة، والتي لقيت التعذيب بسبب هويتها السعودية على يد عناصر في النظام السوري. وأوضح أحد العائدين ضمن الشباب الذين احتجزوا وعذبوا في سجون حمص بسوريا ل «عكاظ» أنه ذهب إلى هناك لزيارة والدته السورية، فتم اعتقاله مباشرة، وقبلها تم اعتقال أخيه بمزاعم تهم تتعلق بالمخدرات، والسلاح، بناء على دسائس من البعض، وقال «وضعوني تحت الإقامة الجبرية، واعتدوا علي طيلة تلك الفترة، داخل السجن، حتى تم الإفراج عني، وقبلها أفرج عن أخي، لأعود إلى الوطن». وكانت جمعية حقوق الإنسان في المملكة أكدت في وقت سابق على وصول شكاوى إليها تفيد بسجن عشرات السعوديين في السجون السورية، يأتي بسبب الجنسية السعودية وليس على ذمة قضايا جنائية أو غيرها. وأوعزت السفارة السعودية في الأردن إلى كوادرها بالعمل الحثيث على رعاية العائدين من سوريا عبر الأراضي الأردنية، حيث قدمت كافة التسهيلات والخدمات لتأمين عودة عدد كبير للمملكة، حيث يجري العمل حاليا لحصرهم. وبحسب القائمين على شؤون رعايا السعوديين في القنصلية فإن القضايا التي تعاملت معها القنصلية تنوعت ما بين استخراج تذاكر مرور لمواطنين فقدوا وثائقهم بالأحداث وبعد التأكد منهم تم تسجيل الخروج لهم والعودة لأرض الوطن، كما مددت تأشيرات مرور زوجات سعوديين من أصل سوري وتمديد جوازات البعض، وقامت القنصلية جاهدة بتأمين البعض ممن انقطعت بهم السبل، حيث وفرت لهم أجور تنقلات وحافلات.