دفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس، بنحو ثمانية آلاف من الدفعة الأولى من الطلاب الدارسين عن طريق برنامج التعليم عن بعد إلى سوق العمل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة. ويمثل الخريجون أول دفعة يتم تخريجها في المملكة عن طريق برنامج التعليم عن بعد خلال احتفال جامعة الملك عبدالعزيز بحضور مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات، كذلك تم تدشين البرنامج الجديد الذي استحدثته عمادة القبول والتسجيل المطور للخدمات الإلكترونية الذي شارك في تطويره نخبة من الخبراء الوطنيين والعالميين ليسهم البرنامج في القبول والخدمات التعليمية الإلكترونية. وعند وصول الأمير خالد الفيصل كان في استقباله مدير ووكلاء الجامعة، وشهد الحفل حضور أولياء أمور الطلاب وأمهات الطلاب، وبدئ الاستقبال بالسلام الملكي ثم مسيرة موسيقية وبدأ العرض بمسيرة الخريجين وانطلقت المسيرة مقدمة براية التوحيد وشعار جامعة الملك عبدالعزيز وفرقة من الخيالة وتقدم المسيرة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات ومشرفو الأقسام. وهنأ مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب خلال كلمة ألقاها الطلاب الخريجين، وطلب منهم مزيدا من الجهد والمثابرة وتمنى لهم التوفيق في حياتهم العملية، وتحقيق المكانة اللائقة لبلادنا بين دول العالم الأول، وشكر ولاة الأمر على التسهيلات وتيسير متطلبات العملية التعليمية والتربوية لأبناء المملكة، وطالب الطلاب بالمسيرة على خدمة بلادنا وتنميتها كلا في تخصصة ومجاله العلمي، حيث رحب بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل معتبرا تشريف سموه ومشاركته لأبنائه الطلاب فرحة تخرجهم تتويجا لعطائهم الذي قدموه طوال فترتهم الدراسية، وقال «الأمير خالد الفيصل دائما يضع الشباب نصب عينيه وأشركهم في مجالسه للاستماع إليهم وهو ما يؤكد حرصه عليهم». وأكد مدير الجامعة في تصريح له أن الخريجين في جامعة الملك عبدالعزيز أصبحوا يحملون العلم المطعم بالمهارات الأساسية لشغل أية وظيفة وذلك من خلال ما تقدمه الجامعة لطلابها خلال سنوات الدراسة التي امتزجت الدراسة النظرية التعليمية بفترات تدريبية تطبيقية، إضافة إلى تزويدهم وتدريسهم المهارات الأساسية في العملية لشغل أية وظيفة. من جهته، قال وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن اليوبي «الحفل يأتي متزامنا مع التطوير الذي تشهده الجامعة في جميع برامجها، وهي تعكف حاليا على إعادة هيكلتها وتتبنى مشروعات ضخمة طموحة بدءا من الاعتماد الأكاديمي العالمي لتحقيق درجة عالية من الجودة النوعية لرفع كفاءة الأداء العلمي للجامعة الذي حصل عليه بعض كليات الجامعة، والذي ينعكس بدوره على تأهيل الخريج وتزويده بالمعارف والمهارات، ليتواءم مع متطلبات سوق العمل».