أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على دعم كل تجمع دولي من شأنه أن يحقق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وضمان تحقيق نمو متوازن ومستدام بجهود مشتركة بين مختلف الدول. وأوضح في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر المجلس حول استضافة المملكة للقاء التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين في الرياض يومي السبت والأحد المقبلين تحت مسمى «نمو اقتصادي مستدام لعالم آمن»، أن توقيت انعقاد اللقاء يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعصف بالعالم على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أن مجلس الشورى يسهم في دفع عجلة التعاون الدولي من خلال ما يقوم به من دور أساسي يتمثل في إبداء الرأي في السياسة العامة للدولة والمصادقة على الاتفاقات الدولية والمشاركة الفاعلة في المناشط البرلمانية الخارجية، إلى جانب دور لجان الصداقة البرلمانية التي تربطه بعدد من البرلمانات الدولية وفي مقدمتها الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، ودعم الأنشطة الحكومية في برامج التعاون الدولي وسياسات التنمية الشاملة والمستدامة. وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش عدة موضوعات تصدرت الموضوعات الاقتصادية أولوياتها حيث يبحث الأزمة المالية وآثارها على الاستقرار والاقتصاد العالمي، وموضوع دور الطاقة في التنمية المستدامة وموضوع الحوار العالمي بين الثقافات في سياق أهداف اللقاء التشاوري لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين الذي يعقد سنوياً لتعزيز التعاون البرلماني في مواجهة التحديات الاقتصادية والثقافية وغيرها التي تتطلب استجابة جماعية لدول مجموعة العشرين. وبين أن الحوار العالمي للثقافات يمثل آلية للتقارب والتفاهم فيما بين الأمم والشعوب، وتعزيزاً لقيم السلم الأهلي والسلام العالمي، حيث يعد الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة بديلا منهجياً لأطروحة صدام الحضارات التي تزيد من التوتر والكراهية بين الأمم والشعوب، كما حظيت أطروحة الحوار بتأييد متزايد من شعوب وحكومات العالم وتجسد هذا التأييد في مؤتمر مدريد ولقاء الأممالمتحدة في نيويورك.