تضاربت المعلومات حول أسباب تصاعد أجراس الإنذار في كلية البنات في جازان وإخلاء أكثر من 2600 طالبة ومعلمة أمس. في الوقت الذي أكدت فيه دارسات أن الإنذار انطلق بسبب روائح التماس أكدت تحريات مبدئية أن انطلاقة الأجراس حدثت بسبب عبث طالبة. الواقعة حدثت عندما تدافعت طالبات من قاعاتهن بعد ارتفاع رنين الإنذار ما أدى إلى إصابة 5 بحالات من الإغماء ليتم نقلهن إلى المستشفى بواسطة إسعاف الهلال الأحمر وغادرن إلى منازلهن بعد تعافيهن. ووجهت بعض الطالبات انتقادات إلى بعض مسؤولات الكلية لرفضهن خروجهن من القاعات بعد انطلاق صافرة الإنذار وتهديدهن بالحسم لكنهن خالفن التهديدات بسبب خشيتهن من تفاقم الحدث ليتم نقلهن إلى منازلهن بحافلات خصصتها جامعة جازان، وباشرت الموقع فرق من الدفاع المدني والهلال الأحمر، إلى جانب فريق من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ورصدت «عكاظ» في جولة داخل المبنى مع خبراء الدفاع المدني وجود دلائل تلمح أن انطلاقة أجراس الإنذار حدثت بسبب عبث طالبة في تمديدات الكهرباء. وأبلغ المتحدث الرسمي في الدفاع المدني في جازان النقيب يحيى القحطاني، أن غرفة السيطرة تلقت البلاغ وباشرت الموقع بعدة فرق إسعاف وإطفاء إلى جانب عدة جهات منها الأدلة الجنائية. واتضح من التحريات المبدئية أن الارتباك وسط الطالبات حدث بسبب «تعليق» جرس الإنذار وتم إخلاء الطالبات والعاملات. وأضاف أن لجنة مختصة وقفت على أوضاع التمديدات الكهربائية في المبنى ومازالت التحريات مستمرة.