لم تستسلم الكثير من الفتيات لعدم وجود فرص وظيفية مناسبة، ولم يجلسن كغيرهن من الخريجات في البيوت في انتظار الوظيفة التي قد لا تأتي أبدا، بل تحركن في كل اتجاه عبر التجارة الإلكترونية لكسر الروتين والفراغ وكسب المال. ترى فاطمة النصر إحدى الفتيات اللائي حاربن البطالة بفتح متجر إلكتروني تعرض فيه بضاعتها من الملابس المستوردة من بعض الدول الأجنبية، أن الحياة تتطلب الكثير، والمال وسيلة من وسائل العيش فيها، لافتة أن التجارة الإلكترونية تدر دخلا جيدا، خاصة أن الكثير من الفتيات يقضين معظم الوقت في التصفح على مواقع الإنترنت. وتقول ميادة الحبيب خريجة جامعية وتاجرة إلكترونية في الملابس التنكرية للأطفال وملابس السهرة والحفلات: «أصبح لدي دخل شهري أصرف منه على نفسي وأطفالي وأساعد به زوجي»، مؤكدة أن هذه التجارة ساهمت كثيرا في تحسين المستوى المعيشي لعدد من الأسر ذلك أن الكثير من الفتيات من مختلف الأعمار يستخدمن الكمبيوتر «لذا أخترت أن أفتتح متجرا إلكترونيا سيما أنه لايحتاج لرأس مال، فالمشروع يعتمد في الأول والأخير على ذكاء صاحبته وطريقة التسويق حتى تضمن الزبائن، فالكثير من الفتيات أصبحن يتسوقن عبر المواقع الأجنبية، وبمشروعنا هذا، نوفر لها كل ماتحتاجه من سلع حتى باب منزلها. أما مشروع زينب فعبارة عن صنع الكعك لمختلف المناسبات حيث تقوم بأخذ طلبات الزبائن وحجز مواعيد مسبقة للتسليم. تقول زينب: «استوردت كامل العدة المستخدمة في صناعة أفخم أنواع الكعك من الخارج، كما قمت بدراسة فن صناعة كعك الحفلات، والآن لدي مشروع منزلي أقوم بالتسويق له عبر مواقع الإنترنت وأخذ الحجوزات عن طريق صفحتي في الفيس بوك فأصبح لدي والحمد لله دخل جيد ساعدني كثيرا في حياتي.