استأثر القرار الذي أصدره وزير العمل الذي يتضمن آلية تنظيم عمل المرأة في محلات بيع المستلزمات النسائية وأدوات التجميل بترحيب كبير من سيدات الأعمال والباحثات عن فرص عمل ، وكان الإجماع كبيراً على تاريخية القرار ودعمه حاجة المرأة لفرص عمل حقيقية بعيداً عن المضايقات والابتزاز الذي يتعرضن له في سبيل الحصول على وظيفة. مطالب سيدات الأعمال: تخفيض الإيجارات والقروض الميسرة وفتح معاهد تدريب المصممة هلا العيطة جامعية درست التصميم الأزياء في كندا، روت معاناتها مع البائعين والحرج الذي تلقاها حين تذهب لشراء ماتحتاجه من مستلزمات نسائية حين تجد كل البائعين في المحلات ذكور. وقالت نواجه ابتزاز ومضايقات تدفعنا للخروج للشراء بأثمان باهظة ، والحرص على مغادرة المحل . في حين يمكن أن تتعرض كثير من الفتيات للابتزاز . وناشدت المصممة هلا الجهات المعنية بدعم المرأة مادياً لأن الإمكانيات المادية هي العقبة الرئيسية التي تقف في وجه كل فتاة، وتروي تجربتها. تقول " أنهيت دراستي في كندا في التصميم والأزياء من أربعة أعوام ولم أتمكن من الحصول على فرصة عمل لتعدد العوائق إما لضعف الرواتب المعروضة رغم ندرتها أو لعدم وجود التمويل وصعوبة الحصول على تراخيص والمضايقات التي نجدها في عدم وجود جهة محددة تستقبلنا. خلود بازي في حين يفتح لنا هذا القرار بوابة الأمل للانطلاق من جديد في البحث عن فرصة عمل مدعومة بقرار رسمي يحمينا من الابتزاز والعمل في النور. وقالت إن عدم وجود فرص عمل مريحة دفعني للعمل من المنزل وانتظار البازارات للتسويق والبقاء بدون عمل أغلب أوقات السنة " وأضافت المصممة هلا أنها تطالب رجال وسيدات الأعمال بدعم الأفكار التي تطرح من الباحثات عن عمل، وتوفير السيولة لمن تقدم مشروعها مشيرة إلى أنها تنتظر ممول جاد لمشروعها الذي طالما حلمت به. في حين تؤكد نهلة الخريجي فرحتها بالقرار الذي طالما انتظرته هي وكل فتاة تبحث عن تحقيق ذاتها. وتشير نهلة إلى حاجة الفتيات خاصة اللاتي لايمتلكن خبرات سابقة إلى وجود معاهد متخصصة غير ربحية تتولى تدريب الفتيات على مهارات التسويق والبيع والتعامل مع الزبائن. وتتفق مع شريكتها هلا في وقوف الإمكانيات حجر عثرة أمام أحلامهن بامتلاك معارض لبيع المستلزمات النسائية. مناشدة الجهات الداعمة للعمل سواء كان صندوق الموارد أو غيرها من المؤسسات غير الربحية تسهيل إجراءات القروض الميسرة وقيام البنوك بمسئوليتها الاجتماعية في تقديم قروض ميسرة بهامش ربح بسيط للفتيات والباحثات عن عمل. خلود البازي ويسرى محمد ناصر ونوف بوقس فتيات أنهين دراستهن الجامعية ويعرضن منتجات وملابس نسائية في بازار تنظمه مؤسسة وطنية في مهرجان " جدة غير " أبدين سعادتهن بقرار تأنيث المحلات وقلن أنهن متى ماوجدن رواتب مجزية فلن يترددن في العمل كبائعات . وأرجعن ذلك لانعدام الفرص الوظيفية ورغبتهن إشغال وقتهن بالمفيد. أما مهندسة التصميم سميرة أحمد فتقول إنها تعاني الأمرين في تنقلاتها كمهندسة ديكور، وتشرف على بعض المشاريع. فاتن الحجيلان مخاوف !! من خلال رصد الانطباعات في اللقاءات التي تمت مع سيدات الأعمال والفتيات اللاتي يبحث عن عمل، إضافة إلى التعليقات التي رصدت في الموقع الإكتروني كانت هناك مخاوف من حجم الرواتب التي يمكن أن تقدم للفتاة السعودية، وبالتالي قد تتسبب في ضعف الإقبال على العمل كبائعات، السيدة هيفاء ناجي منظمة معارض ومؤتمرات ويعمل لديها بنات سعوديات شددت على ضرورة تحديد سقف أدنى للرواتب يمنح الاستقرار الوظيفي ويحفز الفتيات على الاستمرار في العمل. وتؤمن خلود البازي على كلام السيدة هيفاء في ضرورة منح الفتاة راتب مجز ومعقول وتأمين مواصلات حتى يقتنع الأهالي بوجود حماية لبناتهن. من جهتها تطالب فاتن الحجيلان بضرورة فتح معاهد تدريب للفتيات وإعداد عقود تكفل الحقوق للطرفين والتوسع في الإقراض وأهمية تأمين مواصلات . م. سميرة أحمد أبرز مضامين قرار التأنيث حجب الرؤية في حال كان المحل مخصصاً للنساء ومنع الرجال من دخوله ، وحظر حجب رؤية مابداخل المحل إذا كان مخصصاً للعائلات، ومنع توظيف عاملين وعاملات في محل واحد ، أما المحلات متعددة الأقسام يجوز توظيف عاملين وعاملات متى كانوا في أقسام مختلفة، ولا يقل عدد العاملات في المحل عن ثلاث في الوردية الواحدة ، وضرورة توفير حارس أمني أو نظام أمن الكتروني آمن، أو اتباع النظام المغلق مثل ماهو في المشاغل النسائية، التأكيد على التزام الحشمة وضوابط الحجاب الشرعي. وإمكانية التوظيف الجزئي واحتسابه في التوطين، و إلزام أصحاب المحلات بعمل عقد عمل يوثق كافة الحقوق والبدلات بما في ذلك التامين الطبي للعاملة ولمن تعولهم شرعاً. وفي مايخص العمل بالمصانع توحيد العمل في خطوط الإنتاج إذا كان به نساء على ألا يقل عددهن عن عشر، وتوفير مكان مخصص للصلاة واستراحة ودورة مياه ، ويعملن في أقسام خاصة بهن وحظر الخلوة بين الجنسين . ولايجوز لصاحب العمل تشغيل المرأة في المكاتب التابعة للمصنع إذا قل عددهن عن عشر. ومنع تشغيلهن قبل السادسة صباحاً أو بعد الخامسة مساءً . ومجموع ساعات العمل لا يزيد عن 48 ساعة ولا تتجاوز ساعات العمل 8 ساعات في اليوم . ويتبقى الإشارة إلى أن قراراً مشابها كان قد صدر من وزير العمل السابق الدكتور غازي القصيبي لتانيث محلابس بيع الملابس النسائية، وكانت التحديات كبيرة مما استدعى تأجيل التطبيق. في حين يرى المتابعين أن تزايد عدد الفتيات الباحثات عن عمل، والقناعات الحالية وزوال كثير من أوهام المنع ؛ يمكن أن تخدم القرار وتسهم في نجاحه .