قيود الاستقدام .. والمصلحة العامة

لاشك في أن أحد أسباب استقدام العمالة المنزلية . الطفرة المالية منذ سنوات مضت. وخيرات هذا البلد المعطاء عمت جميع المواطنين وبجميع المستويات والحمد لله.
ولكن حياة الرفاهية والترف ولدت لدينا العديد من العادات السيئة ومن أبرزها. الاعتماد الجزئي أو الكلي على العمالة من خارج حدود الوطن . ومن المؤكد أن لذلك محاسن ومساوئ، ولكن من أبرز مساوئه استنزاف خيرات البلاد بحوالات مالية خارجية، تتجاوز المليارات سنويا من العمالة الوافدة . فأصبحنا نرى في بعض المنازل أكثر من خادمة بلا حاجة ماسة ولا متطلبات ملحة . وأدى ذلك إلى ظهور مشكلات البدانة لدى هذه الأسر بشكل خطير بسبب الاتكالية وعدم الحركة . وأيضا من مساوئ ذلك . تأثر الأطفال بشكل أو بآخر بعادات وتقاليد هؤلاء الخادمات بشكل سلبي . ولا يخفى على الجميع كثرة مشكلاتهن، وبعض الجرائم المقززة والخارجة عن المألوف. لذلك أتمنى أن توضع شروط للاستقدام للتقليل من هذه العمالة الوافدة وأن يمنع استقدام الخادمات عند الأسر الكبيرة والتي يكون فيها عدد الإناث أكثر من ثلاث وأعمارهن أكبر من 16 سنة . إلا في حالة أن يكون في هذه الأسرة حالة إعاقة أو احتياجات خاصة . وأيضا أتمنى أن يمنع استقدام أكثر من خادمة عند الأسر المكونة من أقل من سبعة أفراد .. ولا ننسى السائقين. فأرجو ممن لديه أكثر من ثلاثة ذكور غير متزوجين أن يمنع عنه استقدام سائق إلا إذا كانوا صغارا في السن أو يعملون أو يدرسون في مناطق بعيدة عن الأسرة ..
فاتن الغامدي (الرياض)