قال نواف المسرع مدير برنامج انطلاقة خلال ورشة عمل «الأفكار النيرة وثقافة العمل الحر» التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع برنامج انطلاقة أمس، إن عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة حتى نهاية 2010 بلغ نحو 833,382 مشروعا تستحوذ النساء على 8 في المائة منها فقط، وتبلغ مساهمتها في الناتج المحلي 22,7 في المائة. وأشار إلى أن معظم المشاريع تنتشر في قطاع التجارة ما يعني أنها مشاريع استهلاكية، موضحا أن المنطقة الوسطى تستحوذ على بنسبة 36 في المئة. وأشار إلى أن برنامج انطلاقة يهدف إلى نشر ثقافة العمل الحر في المجتمع ومساعدة الشباب على إدارة مشاريعهم الاقتصادية وتقديم الدعم للمشاريع الناشئة إضافة إلى عدد من الخدمات الأخرى المتمثلة في تنظيم الدورات التدريبية وتقديم خدمات استشارية وإعداد عدد من النشرات لنشر ثقافة العمل الحر. وأضاف أن الدعم الذي يقدمه البرنامج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يهدف إلى تحفيز الإبداع وسط الشباب وتنمية مهاراتهم الفنية وزيادة الدخل القومي وتحقيق التنمية المتوازنة، مشيرا إلى أن هناك عددا من التحديات التي تواجه هذه المنشآت منها عدم وجود بنية تشريعية لها وتركزها في المدن الكبرى وعدم الاهتمام بالقرى وانخفاض نسبة مساهمة العنصر النسائي فيها، إضافة إلى عدم توفر الوعي الكافي بأهمية هذه المشاريع وسط العديد من الشباب. من جهته، بين الحارث العمري مسؤول التدريب والتطوير في برنامج انطلاقة أنه رغم زخم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وما يوفر لها من دعم وخدمات إلا أن عددا منها يواجه الإخفاق، وقال إن السبب في ذلك يرجع إلى غياب الفكرة والإبداع اللذين يميزان مثل هذه المشاريع، مشيرا إلى أن الاهتمام بهذين العنصران يعني استنتاج أفكار تجارية مضمونة النجاح، إضافة إلى البحث عن الفرص واغتنامها، وأضاف أن الأفكار النيرة دائما تتميز بعدد من السمات منها القابلية للتغيير والتوافق مع القوانين كما أنها تلبي فجوة في السوق وتكون متوافقة مع خبرات رائد الأعمال.