سجلت محافظة جدة كأول مدينة سعودية تطبق معايير ومفاهيم مدارس الحس البيئي ضمن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بشعار (بيئتي علم أخضر وطن أخضر). وجاء تسجيل مدينة جدة بعد إطلاق كل من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ورش العمل التدريبية للمعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام في مختلف المراحل. وأكد عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمهتمين بالعمل البيئي أهمية تطبيق مفاهيم مدارس الحس البيئي في المدن السعودية ابتداء من مدينة جدة. وقالوا في تصريحات صحفية إن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة حددت مدته بعشر سنوات، وإن وثيقة (بيئتي علم أخضر وطن أخضر) سيتم طرحها في منتدى خاص يعرف بمدى أهمية الوثيقة وما تهدف إليه. ورأى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أن تطبيق مفاهيم مدارس الحس البيئي يأتي من أساس رسالتنا وعقيدتنا ومبادئنا الإسلامية، مشيرا إلى أن مكةالمكرمة تعد أول محمية بيئية عالمية في تاريخ الإنسانية. وتمنى الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن يرى كل الوطن معملا للمحافظة على البيئة والحفاظ عليها من التدهور، قائلا «لا شك أن المدارس هي أساس بناء الوعي ولا نغفل أيضا دور الأسرة في غرس هذه المفاهيم فالتربية قبل التعليم والوعي عنصر مهم لكل طالب وطالبة». وشدد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية على أن المملكة حرصت على الأخذ بمفهوم المحافظة على البيئة من منطلق الدين الحنيف، وتطبيقا للنظام العام للبيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وبين الأمير نواف بن ناصر أن المملكة ستكون بمثابة الانطلاق لمبادرة دولية وإقليمية لتفعيل برنامج مدارس الحس البيئي وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية كاليونسكو وغيرها من المنظمات المعنية بالتربية والبيئة. من جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن خالد بن تركي بن عبدالعزيز مدير عام إدارة المشاريع والجودة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن هناك الكثير من الأخطار التي تهدد البيئة وتؤدي إلى تدهورها، لافتا إلى أن تطبيق مفاهيم مدارس الحس البيئي في المدن السعودية ابتداء من مدينة جدة يشكل ضرورة لغرس ثقافة العمل البيئي لدى النشء والطلاب والطالبات في مراحل التعليم من أجل بيئة صحية تحمي الأجيال المقبلة.