يدهشك الفنان نهار مرزوق بلوحاته وبألوانه الشفافة؛ لتعطي المتلقي أكثر من بعد لقراءة لوحاته مجسدة معاني عديدة ومشاهد بانورامية وقصصا تارة من الواقع وتارة أخرى من الخيال يركز في أعماله على الحدث، ليكون إنطلاقة للوحته مزاوجا بين الخطوط المستقيمة والمنكسرة مطعما أعماله بجماليات الحرف العربي وكأنه يقترب بأسلوبه من التكعيبية إلا أنه يجرد كثيرا في عناصرة مزاوجا بين الاتجاهات ليميز نفسه عن غيرة في تلقائية فنية تحسب له كفنان شاب استطاع أن يجوب العالم بحروفايته وأعماله التي مثل بها المملكة في أكثر من محفل دولي ليسجل أحد التشكيليين السعوديين الذي اسهموا في الحركة التشكيلية السعودية لتفعيل حراك فني راق، لقد كان للمكان أثره في دواخل الفنان وعطائه، حيث ألوانه التي تعج بعبق الصحراء ورموزه المليئة بالعناصر التراثية التي مزجت بين المكان التراثي والإنسان، ذاكرة المكان التي تروي حكاية الإنسان، فاللوحة عند نهار اعتمدت على مشهد حي تراثي، واستخدم فيها الأسلوب التكعيبي في بناء المشهد العام، وتمازجت فيها الحياة مع الوجوه، فأصبحت لوحاته تهمس عبقا تاريخيا وروحا تجديدة لفنون مابعد الحداثة، فنان يشغل نفسه كثيرا بالفن فيحرص على حضور المعارض التشكيلية وتكوين ثقافة بصرية انعكست بالطبع على لوحاته أقام العديد من المعارض التشكيلية الشخصية شارك في كثير من المعارض الجماعية، ارتضى أن يمتهن الفن كهواية وأن يمارسه كتعليم تخرج على يديه الكثير من الموهوبين الذين حتما سيقودون الساحة التشكيلية في المستقبل.