شب حريق في الأبراج المجاورة للمسجد الحرام في مكةالمكرمة البارحة، وتعالت ألسنة اللهب من علو الأبراج بارتفاع تجاوز نحو 30 مترا، وتم نقلها ضمن البث المباشر لقناة القرآن الكريم قبيل صلاة العشاء، دون وقوع ضحايا أو إصابات، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية. وتمكنت فرق الإطفاء من محاصرة الحريق في أنبوب شفط الدخان الخاص بالمطعم والممتد حتى أعلى مبنى المجمع السكني التجاري، ومنع امتداد الحريق لباقي أجزاء المبنى. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري أن الحريق اقتصر على شواية داخل أحد المطاعم في أحد الأبراج السكنية في المنطقة المركزية، ولم يكن حريقا متطورا «وإذا كان البعض شاهد ألسنة اللهب من مسافة بعيدة فالأمر يعود إلى أنها كانت مشتعلة في أنبوب شفط الدخان الخاص بالمطعم البالغ طوله 30 مترا». وقال العقيد علي المنتشري إن الحريق لم يخلف إصابات أو خسائر في الأرواح واقتصر على خسائر مادية في محيط المطعم مصدر الحريق، مبينا أن الحريق بدأت شرارته من الشواية نتيجة تراكم الزيوت في الأنبوب وارتفاع درجة الحرارة داخل الشواية. وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني أن لا شبهة جنائية في اندلاع الحريق، والتحقيقات أثبتت أن الحادث عرضي، مشيرا إلى أن فرق السلامة باشرت موقع الحريق للتأكد من توفر اشتراطات السلامة، ومنعت العودة للعمل في المطعم لحين استكمال اشتراطات السلامة واستكمال الإجراءات الوقائية. وباشرت فرق الإطفاء موقع الحريق فور تلقى البلاغ، وتولت مهمتين في آن واحد، تمثلت الأولى في فصل منطقة الحريق عن باقي مرافق المبنى، وبعد أن ضمنت نجاح تأمين المواقع المجاورة بدأت في إخماد ألسنة اللهب بعد محاصرتها في داخل الأنبوب والشواية التي بدأت منها شرارة الحريق ونجحت في تطبيق خططها في وقت قياسي. ولم تنتج عن الحريق، الذي اندلع على بعد أمتار من ساحات المسجد الحرام، أية إصابات أو خسائر في الأرواح.