اختلاف الثقافات في تكريس مفاهيم المنافسة الشريفة وحدة ارتفاع مؤشرها الرياضي فنيا، نأمل أن يستمر ذلك على أرض الواقع داخل نطاق المستطيل الأخضر تحديدا كحق مشروع للجميع وليس من خلال تصاريح الأماني بسقوط الأهلي على حد تعبير الشاب حسن الناقور، ومن غير اللائق أن يكون هذا الاختلاف الثقافي واضحا من شخص لآخر، بخلاف ما لا يتقبله المنطق! على الأرجح أن نسيطر على عواطفنا وجوارحنا بآراء عقلانية ومتزنة دون الانسياق خلف ردود الأفعال العفوية، فقد يتهمنا البعض باتهام لا يليق بنا كمثقفين نحظى بمتابعه من المثقف والبالغ والمراهق بكافة شرائح المجتمع! فمن أبسط حقوقي أن أتأمل لوهلة تفرد بخيال واسع بتعثر فريق الشباب وفريق الهلال لإتاحة خط العبور لفريق الأهلي ليصعد لاعبوه منصة التتويج لرفع درع دوري زين للمحترفين لهذا الموسم وأكرر هنا كتابة لفظ (التعثر) وارتباطه بحالة التأمل المنفرد بخلوة النفس وعنان الأماني ليكمن البون الشاسع بين أمنيتي وأمنية حسن الناقور المعلنة بتصريح السقوط للأهلي! وعندما أتجاوز حق الشروع في أماني التعثر للفرق المنافسة وصولا للسقوط المعلن وخطورة المعنى الذي يحويه فليس له تفسير سوى التدهور والانتكاس (معاذ الله أن أتمنى ذلك) حينها سيأتي من يتهمني (بالسذاجة) لأنني وقعت في فخ الإسفاف هذه نتيجة الخروج عن الواقع سوى اللجوء لنتائج تراجع الآخرين بعقلية بائسة فمن الأولى أن أعيد النظر في تطوير ذاتي للنادي الذي أنتمي إليه في كيفية امتلاكه للعناصر والأدوات التي تجعله الأفضل والأقوى فنيا، لطالما توفرت لديه سبل الدعم المادي والفكري، وبهذه الأولوية يتحقق هدف تطبيق مفهوم المنافسة الشريفة جملة وتفصيلا ثم إن حالة التدهور والانتكاس عندما تنتاب بعض الأندية تجعل رتم المستوى الفني المتراجع يدور حول نفسه فظاهرة هذه الأماني تعتبر غير صحية بل تسهم في تراجع مستوى رياضة وطن فأي روح رياضية لديك يا من تتمنى ذلك! كما أود الإشارة نحو مسألة اللغط الجدلي التي تداولها البعض بأكثر من منبر إعلامي حول اللقب الملكي الذي يطلق على النادي الأهلي منذ الأزل هو وليد اليوم ليحدث هذا الصخب ومحاولة الانتزاع أو التبني حسب الأهواء ! عطفا على لقب سفير الوطن الذي منحه صقر العروبة الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله للنادي الأهلي بموجب وثيقة رسمية من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين بالإضافة إلى السيفين والنخلة بشعار النادي فبعد هذه البراهين يعقل أن يكون هناك (تشكيك) !! أسدل الستار عن بطل أول بطولة لهذا الموسم نبارك للهلاليين حصولهم على كأس ولي العهد كأول بطولة أيضا باسم سمو سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز يحفظه الله، ظهر لنا شاعر الكلمة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد بلقاء خاص عبر أثير القناة السعودية الرياضية فأقل ما يجب أن يقال هو حقا (لقاء خاص) قدم من خلاله أسمى معاني حديث السهل الممتنع وكان بمثابة وضع النقاط على الحروف وحينما أطرب مسامعنا بقصيدة «الأربعين» لمست تلميحه بالابتعاد من خلال نبراته والعودة للشعر فكم أنت مكسب أينما كنت وحيثما حللت يحفظك الله يا صاحب الكلمة العذبة.